الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

10:13 م

احتجاجات في الهند تطالب بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

مظاهرات في الهند مؤيدة لفلسطين

مظاهرات في الهند مؤيدة لفلسطين

مروة سليمان

A A

دفع تصاعد الأحداث في المنطقة، وتكثيف الغارات الإسرائيلية على لبنان وغزة، إلى تنظيم احتجاجات واسعة النطاق في مختلف دول العالم. 

وشهدت الهند، يوم الإثنين، احتجاجات كبرى قادتها منظمات المجتمع المدني، مطالبة الحكومة الهندية بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. 

جاءت هذه الاحتجاجات تزامنًا مع ذكرى مرور عام على بدء الحرب على غزة، وفق ما أعلنه المتظاهرون.

منظمات المجتمع المدني في الهند

أقامت منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية الرئيسية في الهند، بالإضافة إلى كبار المحامين، مسيرات تضامنية مع فلسطين طوال العام الماضي. 

وطالب المشاركون في هذه المسيرات بوقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الأطراف التي تربطها علاقات بإسرائيل، بما في ذلك الحكومة الهندية.

مطالب المحتجين

الناشطة "أنجالي"، من مجموعة "الهند من أجل فلسطين"، صرحت قائلة: "المطلب الأساسي للاحتجاج هو فرض حظر شامل على صادرات الأسلحة، نريد من الحكومة الهندية وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل لأنها تؤدي إلى خسائر في الأرواح وتُستخدم في قصف الأبرياء". 

وأكدت في حديثها مع صحيفة "عرب نيوز": "نريد وقف إطلاق نار فوري ودائم، وعلى الحكومة الهندية إنهاء جميع صفقات الأسلحة والتجارة مع إسرائيل. لقد سئمنا من أن تكون الهند جزءًا من دولة تعزز علاقاتها مع إسرائيل".

مبيعات الأسلحة الهندية لإسرائيل

أثارت تقارير عن مبيعات الأسلحة الهندية لإسرائيل جدلًا واسعًا، خاصة بعد تقارير في مايو حول شحنتين من الأسلحة من مدينة تشيناي في جنوب شرق الهند، تم منعهما من الرسو في ميناء قرطاجنة الإسباني.

العثور على بقايا صواريخ تحمل عبارة “صنع في الهند”

في يونيو الماضي، نشر مراسلون فلسطينيون لقطات لصاروخ تم العثور عليه بعد قصف مميت، وكان مكتوبًا عليه "صنع في الهند"، مما أضاف بعدًا جديدًا للتوتر حول صادرات الأسلحة الهندية.

تحول السياسة الهندية من دعم غزة إلى دعم إسرائيل

رغم أن الهند دعمت فلسطين لعقود، إلا أن السياسة الخارجية للهند شهدت تحولًا واضحًا نحو دعم إسرائيل خلال العام الماضي. وتدخلت الشرطة الهندية في مرات عديدة لمنع المظاهرات التضامنية مع غزة.

احتجاجات في مختلف مدن الهند

لم تقتصر الاحتجاجات على العاصمة نيودلهي، بل امتدت إلى مدن أخرى مثل كولكاتا وبنجالور ولكناو. وشارك آلاف المتظاهرين في هذه المدن، مطالبين بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل وقطع العلاقات الاقتصادية معها.

الدعوات إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل

في رسالة وجهها المتظاهرون بمناسبة مرور عام على الحرب على غزة، طالبوا الحكومة الهندية بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، ودعوا إلى التصويت ضد "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة. 

كما شددوا على ضرورة وقف جميع تجارة الأسلحة والعلاقات العمالية مع إسرائيل.

آلاف المتظاهرين في كولكاتا

في مدينة كولكاتا، شارك أكثر من ألف شخص في المظاهرات التضامنية مع فلسطين. وقال "نيلاسيس بوس"، ممثل جمعية طلاب عموم الهند: "هذه ليست حربًا بل إبادة جماعية، والعالم كله يرفع صوته ضد هذه المجازر. 

هذا الهجوم على فلسطين ولبنان يتم بمساعدة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

المطالبة بمحاكمة نتنياهو

وأضاف "بوس": "نطالب بوقف الإبادة الجماعية، ويجب أن تتحرك الأمم المتحدة بشكل استباقي. نحن نخشى أن تؤدي هذه الحرب إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. كما نطالب بمحاكمة مجرمي الحرب مثل بنيامين نتنياهو ومحاسبتهم على أفعالهم".

search