الجمعة، 11 أكتوبر 2024

04:26 م

عمرو دياب عاشق كرة القدم.. ابن القناة المتعصب يشجع الزمالك

عمرو دياب

عمرو دياب

هادي البرعي

A A

"عمالة بتيجي في بالي وبفتكر اللي فات.. والعمر يعدي قصادي ويتعاد في حكايات.. وأهي ذكريات".

تحدث عمرو دياب في المقطع السابق عن فترة في حياته مع أحد أحباءه السابقين، ولكن هل يمكن للهضبة أن تعيده ذاكرته لذكريات من نوع آخر؟ ككرة القدم مثلًا؟

يحتفل اليوم دياب بعيد ميلاده الـ63، وهو من مواليد 11 أكتوبر 1961، ونشأ في أحد المدن العاشقة لكرة القدم، وهي محافظة بورسعيد، واتخذ كرة القدم ملاذًا له، للهروب من الواقع وآلامه.

بداية القصة.. بورسعيد

وقبل الانضمام للقوات المسلحة لتأدية فترة الخدمة العسكرية، عمل دياب كمساعد للمدير الفني لنادي المصري، وهو دور أشبه بعامل غرف الملابس، إذ كان ينقل خطط المدرب للاعبين، إضافة إلى حمل الكرات ومنع خروجها من الملعب.

عمرو دياب أثناء ممارسته كرة القدم

اعتاد عمرو دياب على قيادة جماهيره أثناء الحفلات بالمقاطع الغنائية التي كان يؤديها، ولكن قبل ذلك، قاد دياب جمهورا آخر، وهو جمهور نادي المصري البورسعيدي من المدرجات خلال المباريات التي يخوضها.

خاض المغني الشهير كرة القدم كلاعب، فيحكي ميمي عبدالرازق، المدير الفني الأسبق لفريق المصري، في تصريحات تلفزيونية، أنه زامل عمرو دياب، والذي يصغره بسنة واحدة، في نادي بورفؤاد البحري بجانب هيئة قناة السويس، في الفترة من عام 83 حتى 85.

ويصف عبدالرازق زميله السابق بأنه كان قويًا للغاية على المستوى البدني، إذ تميز بالشراسة والعنف، ويشير ضاحكًا إلى أن الالتحام المباشر معه سيعني التعرض للإصابة.

عمرو دياب أثناء ممارسته كرة القدم

ويظهر دياب في أكثر من مناسبة ليعلن عن عشقه لممارسة كرة القدم، ففي الـ"فيديو كليب" الخاص بأغنية "جمع حبايبك"، تظهر إحدى لقطات عمرو دياب وهو يلعب كرة القدم مع أصدقائه، كدلالة على ممارستهم اللعبة سويًا وهم صغار في المدينة الساحلية.

الهضبة رفقة أحد أصدقاءه

وشارك الهضبة في مباراة ودية جمعت بين مشجعي القطبين من الفنانين، ولعب بقميص الزمالك، النادي الذي أحبه وانتمى له طوال حياته.

عمرو دياب “الفنان” في ملاعب كرة القدم

اتجه دياب إلى الغناء، وكتب اسمه بحروف من ذهب، ولكنه لم ينسَ شغفه بكرة القدم، فخارج حدود الساحرة المستديرة كلاعب ومدرب ومشجع، تواجد الهضبة بشخصيته الفنية.

أحيا صاحب الـ63 العديد من الحفلات قبل المناسبات الرياضية الهامة في مصر، ولعل أبرزها هو حفل افتتاح دورة الألعاب الأفريقية عام 1991، ليغني أغنية "بالحب اتجمعنا".

بالحب اتجمعنا والدنيا هتسمعنا والليلة أول أعيادنا”، كانت تلك هي افتتاحية أغنيته في حفل افتتاح الدورة، وكأنه يمثل صوت مصر ويتحدث بالنيابة عنها في تنظيم المحافل الدولية والقارية على أرضها.

وبعد 28 عامًا من الحفل الشهير، وكعادته في تلوين فنه لمواكبة الذوق العام، أعاد دياب توزيعها وغناءها مرة أخرى، لتكون إحدى الأغاني الدعائية لبطولة أمم أفريقيا 2019 بمصر.

وأقام عمرو دياب حفلًا على استاد القاهرة الدولي، بمناسبة تتويج المنتخب الوطني ببطولة كأس أمم أفريقيا 2010 بأنجولا، بحضور 70 ألف متفرج.

وكان لتأهل مصر التاريخي لكأس العالم 2018، بعد غياب 28 عامًا، نصيبًا من رصيد عمرو دياب الفني، بعدما أصدر "الفرحة الليلة"، احتفالًا بوصول الفراعنة لمونديال روسيا.

فابريجاس.. مرة أنا وصديقي عمرو دياب

تربط الهضبة صداقات مع العديد من لاعبي كرة القدم سواء محليًا أو عالميًا، وقد أحيا العديد من حفلات الزفاف لنجوم الكرة.

ولعل أبرز تلك الصدقات هي صداقته مع الإسباني سيسيك فابريجاس لاعب فريق برشلونة وتشيلسي السابق.

الهضبة وفابريجاس

وبالحديث عن تشيلسي، فهو النادي المفضل لعمرو دياب في القارة الأوروبية، وظهر في مدرجات ملعبه “ستامفورد بريدج” في أكثر من مناسبة.

وكشفت صحيفة "المساء" المغربية أن دياب تأخر على حفله بالمغرب بسبب إصراره على مشاهدة مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 بين تشيلسي ومانشستر يونايتد، والذي انتهى بخسارة البلوز بركلات الترجيح.

عمرو دياب في ستامفورد بريدج

وفي عيد ميلادهم الـ63، أردنا أن نحتفل بأسطورة الغناء المصري في العصر الحديث، ورصدنا خلال السطور السابقة، أحد فصول القصة الطويلة لهضبة الغناء.. عمرو دياب

search