السبت، 12 أكتوبر 2024

02:10 ص

بعد 130 عاما.. الذكاء الاصطناعي يحل لغز أشهر سفاح في العالم

جاك السفاح

جاك السفاح

عبدالرحمن منصور

A A

جاك السفاح أحد أشهر القتلة المتسلسلين في العالم، لم يستطع أحد التعرف على شخصيته الحقيقية، وطالت الشبهات العديد من الشخصيات المشهورة، منهم حفيد الملكة فيكتوريا، وظل لغزا حير كثير من المحققين، إلى أن تم الكشف عن هويته أخيرا.

ويستعرض “تليجراف مصر” أبرز المعلومات حول السفاح، وكيف تم التعرف عليه بعد 130 عاما من التخفي والغموض.

جاك السفاح 

حير "جاك السفاح" العديد من المحققين الذين حاولوا التعرف على شخصيته الحقيقية لكن دون جدوى، حيث يعد أحد أشهر القتلة المتسلسلين المجهولين، ويعتقد أنه قتل خمس نساء على الأقل، جميعهن عملن كبائعات هوى في شوارع وايت تشابل الفقيرة، في شرق مدينة لندن بإنجلترا.

كشفت التحقيقات عن أسماء ضحايا جاك اللاتي يطلق عليهم “الخمسة الكنسية” وهن إليزابيث سترايد، ماري آن نيكولز، آني تشابمان، ماري جين كيلي، وكاثرين إيدوس، واستطاع جاك بعد كل تلك الجرائم البشعة أن يظل لغزا.

كشف حقيقة السفاح المتسلسل

تمكن راسل إدواردز المؤلف الذي يقوم بدراسة قضية جاك السفاح من تحديد وجه القاتل المتسلسل الأكثر شهرة في العالم، بعد أن ظل يدرس القضية قرابة 30 عاما، باستخدام الصور المنشأة بالحاسوب “CGI” لإعادة تشكيل الوجه بالأبيض والأسود، لمحاكاة ظهور جاك في ذلك الوقت.

استخدم راسل أدلة الحمض النووي من قطعة ملابس لإحدى الضحايا لإثبات أن الشخصية الحقيقة للسفاح جاك كان في الواقع “آرون كوزمينسكي”، أحد المهاجرين اليهود إلى إنجلترا من بولندا، وكان أحد الأشخاص الرئيسيين المشتبه بهم في وايت تشابل وقت ارتكاب هذه الجرائم المروعة.

رغبة في معرفة الأسباب التي دفعت جاك للجرائم 

قام إدواردز بالتواصل مع أحفاد كوزمينسكي للحصول على أكبر عدد ممكن من صور العائلة التاريخية، للتأكد من معلوماته، بينما لم يكتفي بالتعرف بشكل قاطع على السفاح، بل يرغب أيضا في التعرف على الأسباب التي دفعته لذلك، وكيف أفلت من يد العدالة.

كانت بداية الأمر عند شراء راسل لشال عثر عليه في مسرح جريمة الضحية "إيدوس"، والتي حدثت في 30 سبتمبر 1888، بعد أن قام أحد المحققين بأخذ الشال إلى منزله ليتم عرضه بعد ذلك بأعوام عديدة من قبل أحفاده بالمزاد العلني، ويشتريه إدواردز.

تحقيقات وأدلة إدانة

وتم العثور على بقع دم وسائل منوي على الشال، لتتطابق بعد إخضاعها للبحث مع أحد أحفاد إيدويس، وكانت بقع السائل المنوي مطابقة لحمض نووي لقريب بعيد لكوزمينسكي.

ذكر إدواردز أن الشرطة في ذلك الوقت اعتقدت أن كوزمينسكي كان يكن الكراهية للنساء، وخاصة فئة البغايا منهم، كما كان يملك ميول قوية للقتل، وعند التحقيق في جرائم القتل الوحشية التي راح ضحيتها 11 امرأة بين أبريل 1888 إلى فبراير 1891، تبين أن 5 جرائم منهم قام بتنفيذها جاك السفاح.

كما تم إزالة الأعضاء الداخلية لثلاث ضحايا منهن، ما يثبت أن القاتل لديه مهارات في التشريح، وعلى الرغم من كل تلك الشكوك التي تدور حول الحلاق البولندي الأصل، إلا أنه لم يتم توجيه أي اتهامات ضده حينها، وكانت وفاته طبيعية في ملجأ في هيرتفوردشاير عام 1919، ومع مزيد من البحث تبين أنه أفلت من العدالة بسبب تورط شقيق له بالماسونية.

search