الإثنين، 25 نوفمبر 2024

05:00 م

ما هي رواية زينب؟.. أول عمل أدبي يبرز البيئة المصرية المعاصرة

ما هي روايه زينب؟

ما هي روايه زينب؟

أحمد شوقي

A A

يتساءل الكثير من محبي قراءة الروايات لا سيما روايات محمد حسين هيكل عن ما هي رواية زينب؟، حيث تعتبر من أهم الرويات لـ هيكل.

ما هي رواية زينب؟

وتعتبر رواية زينب أول رواية مصرية حديثة، نُشرت عام 1913، وكان عنوانها الكامل باللغة العربية “زينب مناظر وأخلاق ريفية”، وهي تذكار لمناظر الريف في مصر، حديث عن عاداتها وتقاليدها، نتجت عن حنين “هيكل" الذي كلما رأي منظرا جميلا ذكره بوطنه، فراح يصف منظرا آخر ليس الذي يشاهده أمامه، وإنما ذلك الذي يسكنه في خياله.

ما هي روايه زينب؟

وتصور رواية زينب الحياة في الريف المصري، وتتناول العلاقات الزوجية والرومانسية التقليدية بين الرجل والمرأة والتفاعلات بين عمال القطن وأصحاب المزارع، وتعتبر الرواية حدثاً مهماً في الأدب المصري، حيث كانت أول رواية تُبرز البيئة المصرية المعاصرة بوصفٍ تام.

وتعتبر رواية زينب أول رواية حواراتها باللهجة المصرية، التي استبدل بها عن الكتابة باللغة العربية القياسية الرسمية.

تأثر هيكل بالفكر الفرنسي 

نشأ هيكل كابنٍ لمالك أراضي ريفية، وخصص جزءاً كبيراً من حياته في فرنسا لدراسة القانون بهدف أن يصبح محامياً. خلال هذه الفترة، كتب روايته "زينب" في عام 1911. 

في طبعتها الأولى، اختار أن يُعرّف بنفسه باسم مستعار وهو "فلاح مصري"، وربما كان ذلك لأنه رأى أن هذا النوع من الكتابات يفتقر إلى الهيبة الشخصية.

ما هي روايه زينب؟

تأثر “هيكل” بالفكر الرومانسي، خاصة أفكار الفيلسوف “جان جاك روسو”، مما انعكس بشكل واضح في روايته زينب.

وتدور الأحداث وسط ثنائية المجتمع والطبيعة، حيث تتجلى هذه الثنائية بوضوح في شخصيات العمل، ويجسد حامد الجانب المتصل بالطبيعة، إذ تنسجم تصرفاته مع محيطه الطبيعي، ومن جهة أخرى، تعتبر زينب وحسن وإبراهيم ممثلين للنماذج المجتمعية، حيث يعيشون ضمن إطار تقاليد وأعراف مفروضة عليهم من المجتمع. 

نتيجة لذلك، يجدون أنفسهم خارج دائرة الفعل بشكل دائم، يتلقون الأوامر والإرشادات الأخلاقية من محيطهم الاجتماعي دون التفكير في نقدها أو مراجعتها، ويقوم الصراع في الرواية على هذا الأساس الثنائي.

عيوب رواية زينب

على الرغم من العيوب الهيكلية في الرواية والتقسيم غير المحكم الذي يركز على زينب وحامد ورسالة حامد المحورية لأحداث القصة، إلا أنها تتمتع بأهمية كبيرة كنقطة انطلاق لعصر الرواية المصرية الحديثة. فهي مليئة باللهجة العامية والشخصيات المحلية والبعد السياسي والاجتماعي.

واقتبس عن الرواية أول فيم مصري صامت، وكان بعنوان “زينت”، حيث أنتج عام 1925.

search