الإثنين، 14 أكتوبر 2024

12:12 ص

الأمم المتحدة: تصاعد الجوع وسوء التغذية في لبنان

أطفال لبنان يواجهوان خطر المجاعة

أطفال لبنان يواجهوان خطر المجاعة

مروة سليمان

A A

في ظل تطور الأحداث في لبنان وتصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية، أشار مسؤول أممي بارز في تقرير له إلى أن معدلات الجوع وسوء التغذية في لبنان قد ترتفع "بشكل كبير" إذا استمرت إسرائيل في تصعيد العملية العسكرية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 2000 شخص ونزوح ما يصل إلى مليون شخص.

تحذير من تجويع لبنان

في هذا السياق، حذر "مايكل فخري"، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، من تكرار عملية تجويع الشعب الفلسطيني في لبنان، مشيرًا إلى أن "إسرائيل لديها القدرة على تجويع لبنان كما فعلت مع الفلسطينيين في غزة".

إسرائيل تضيق الخناق على النظام الغذائي اللبناني

وأضاف فخري أن الجغرافيا اللبنانية تمنح إسرائيل القدرة على إحكام قبضتها على النظام الغذائي في البلاد. 

وأكد أن هناك خطرًا كبيرًا يتمثل في ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية بسرعة كبيرة في لبنان.

نزوح المزارعين وتأثيره على الأمن الغذائي

وأوضح فخري أن الأمن الغذائي في لبنان محفوف بالمخاطر، حيث أدت الأعمال العدائية المتزايدة مع حزب الله منذ 7 أكتوبر العام الماضي إلى نزوح 40% من المزارعين المحليين. 

هذا النزوح أدى إلى تعطيل الإنتاج المحلي وقطع تدفقات التجارة والوصول إلى الأسواق.

تحديات الحصول على الغذاء

وفي ظل تعرض المناطق المدنية في بيروت لغارات جوية كثيفة، اضطرت مجتمعات بأكملها إلى ترك منازلها وأراضيها الزراعية في جنوب لبنان، مما جعل الحصول على الغذاء الكافي يشكل تحديًا متزايدًا.

لبنان في قائمة النقاط الساخنة للجوع

وفي وسط الصراع المتصاعد، أضافت الأمم المتحدة لبنان إلى قائمة النقاط الساخنة للجوع، محذرة من أن ربع السكان يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي. 

ويعود ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار القمح العالمية، وتناقص المساعدات الإنسانية المقدمة لنحو 1.5 مليون لاجئ سوري وفلسطيني في البلاد.

تظهر هذه الظروف أن لبنان يواجه تحديات جسيمة في ظل تصاعد الصراع، مما يهدد حياة الملايين من سكانه.

search