الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

03:22 م

ظهور مفاجئ لقائد فيلق القدس في طهران

 إسماعيل قآنى

إسماعيل قآنى

أسامة حماد

A A

عرض التلفزيون الإيراني صورا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآنى في طهران أثناء مراسم تأبين نائب قائد عمليات الحرس الثورى عباس يلفوروشان، الذى قتل في لبنان في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الشهر الماضي، حسب ما أفادت به القاهرة الإخبارية.

اختفاء  قاآني

وأثيرت خلال الأيام الماضية شكوك كبيرة حول كون  إسماعيل قاآني عميلًا لصالح اسرائيل، خاصة وأنه اختفى بشكل مفاجئ بعد سفره إلى  لبنان.

ووفقًا لأحد المسؤولين، كان قاآني يتواجد في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء الضربة التي استهدفت القيادي الكبير في حزب الله، هاشم صفي الدين، مشيرًا إلى أن قاآني لم يكن مع صفي الدين في ذلك الوقت.

مزاعم حول الإقامة الجبرية

زعم مصدر، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أن قاآني قيد الإقامة الجبرية ويتم التحقيق معه للاشتباه في كونه جاسوسًا لإسرائيل.

ونفت إيران بشدة الادعاءات المتداولة حول خضوع إسماعيل قاآني،  للتحقيق بتهمة التجسس لصالح الموساد وتورطه في اغتيال حسن نصر الله.

من هو إسماعيل قاآني؟

تم تعيين إسماعيل قاآني رئيسًا لفيلق القدس بعد اغتيال قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية في عام 2020، حيث كانت مهمته الإشراف على حلفاء إيران شبه العسكريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

على الرغم من أن سليماني كان يتمتع بقدر كبير من النفوذ وعلاقات وثيقة مع حلفاء إيران، إلا أن قاآني لم يستطع مضاهاة ذلك المستوى من السلطة، كما أشار العديد من المحللين.

تحت قيادة قاآني، واجه وكلاء إيران، مثل حزب الله والميليشيات العراقية، ضغوطًا متزايدة، خصوصًا من القوات الإسرائيلية، في حين كان نفوذهم يتزايد تحت قيادة سليماني.

وُلد قاآني في مدينة مشهد الإيرانية، وله تاريخ طويل داخل الحرس الثوري، حيث شارك في الحرب بين إيران والعراق، وتم تعيينه نائب قائد فيلق القدس في عام 1997.

يتمتع بخبرة أيضًا في أفغانستان وباكستان، لكنه يفتقر إلى الطلاقة في اللغة العربية، على عكس سليماني.

على عكس سلفه، الذي كان يُشاهد بشكل متكرر في ساحات القتال، يتبنى قاآني نهجًا أكثر تحفظًا، حيث يفضل عقد اجتماعات خاصة ويحافظ على مستوى أقل من الظهور في قيادته لفيلق القدس.

search