السبت، 06 يوليو 2024

07:22 م

لإسكات البنادق.. لجنة أفريقية تتدخل في السودان

محاولات لتسوية النزاع في السودان

محاولات لتسوية النزاع في السودان

ميار مختار

A A
سفاح التجمع

أعلن الاتحاد الأفريقي تشكيل لجنة من 3 شخصيات أفريقية سياسية بارزة، للعمل على تسوية الصراع الدائر في السودان، تضم الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، محمد شمباس، ونائب رئيس جمهورية راواندا الأسبق، سيمبيوسا وانديرا، والممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، فرانسيسكو وانديرا.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، أمس الأربعاء، إن اللجنة ستعمل مع جميع الأطراف المعنية بأزمة السودان، من أجل ضمان وجود عملية شاملة لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

جنود في الجيش السوداني يتأهبون لمعارك

فراغ سياسي

واندلعت الحرب في السودان منتصف إبريل الماضي بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة حمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم ونقص الغذاء، والدواء، وزيادة العنف العرقي في دارفور، وتسبب في سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، وتشريد ما يزيد على 3 ملايين، وتحاول قوات الدعم السيطرة على مواقع استراتيجية في قلب العاصمة.

واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن دون الالتزام به.

وظهرت الخلافات بين البرهان، وحميدتي للعلن بعد توقيع اتفاق “إطاري” مع القوى المدنية، ديسمبر 2022، أقرّا فيه بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمردًا ضد الدولة.

نازحون سودانيون في الخيام

سيناريو الانتصار الأقرب

ومع الدعم الدولي الكبير للجيش، يُرحج سيناريو انتصار الجيش على الدعم السريع، خصوصًا بعد حصوله على أسلحة نوعية واستنفار آلاف المقاتلين، وتصدع الجبهة السياسية المساندة للدعم، مع ارتفاع وتيرة الإدانات الدولية لانتهاكات قوات الدعم السريع، واختراقات عديدة في السياسة الخارجية، أهمها إنهاء مهمة "يونيتامس" في السودان، التي انحازت لطرف دون الآخر.

سيناريو غلبة الجيش

للقوى الإسلامية دور هام في تلك الحرب الدائرة، خصوصًا مع مساندتها للجيش، ولكنها وبمجرد انتهاء الحرب سوف تتخلى عن سلاحها، استعدادًا للانتخابات، ما يعني غلبة الجيش، والحاجة إلى مفاوضات، وتحديد التزامات الأطراف المتقاتلة، وضمان توفير الدعم المالي، وتعويض المتضررين، ما يجعل الأمر صعبًا دون ضمانات دولية وممولين.

لجنة ثلاثية رفيعة

كان البيان الصادر عن المفوضية الإفريقية، ينص على إلى أن اللجنة المشكّلة لتسوية الأزمة ستعمل مع جميع الأطراف المعنية بأزمة السودان، بما في ذلك القوى المدنية والأطراف المسلحة المتقاتلة، والفاعلين في المنطقة والعالم، بما في ذلك منظمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

search