الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:25 ص

بضاعتهم ردت إليهم.. مسدس السنوار شاهد على العصر

يحيى السنوار

يحيى السنوار

عبدالرحمن منصور

A A

عثر جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مسدس بحوزة قائد حركة حماس يحيى السنوار، بعد اغتياله في اشتباكات يوم الأربعاء في مدينة رفح الفلسطينية؛ ليكتشفوا بعد ذلك أن المسدس يعود إلى ضابط صهيوني قُتل في خان يونس سابقا.

استرداد إسرائيل لأسلحتها 

يعود المسدس الذي عثر عليه مع جثة السنوار في غزة إلى المقدم محمود خير الدين، الضابط الإسرائيلي درزي المذهب، الذي قُتل خلال دورية “متكال” التي تتبع العمليات الخاصة “أمان”، وفق ما أفادت به القناة 14 الإسرائيلية.

وزعم الإعلام الإسرائيلي حينها، أن مقتل خير الدين كان عن طريق الخطأ على يد مقاتلي الجيش الإسرائيلي، خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين بمنطقة خان يونس عام 2018، ولكن نظرا للدور السري الذي كان يلعبه، فقد تم إخفاء المعلومات من اسمه وصورته ومكان دفنه لأكثر من 3 سنوات بعد موته، ولم يسمح بنشرها إلا في 2022.

مقتل يحيى السنوار

وقع خبر اغتيال يحيى السنوار، أمس، كالصاعقة على محبيه، بعد أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية استشهاده برفقة اثنين آخرين من قادة حركة حماس، تم استهدافهم والقضاء عليهم بعد مواجهة مسلحة نشبت في تل السلطان برفح الفلسطينية.

من جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على اغتيال السنوار، قائلا: "تم القضاء على الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، ومع ذلك فإن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة الأسرى الإسرائيليين".

موقف أمريكا المتناقض 

وفي هذا الشأن، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد مقتل السنوار، أن الولايات المتحدة ستعمل على مضاعفة جهودها لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتأمين تسريح الأسرى الإسرائيليين، وتحقيق السلام بالمنطقة.

بينما تناقض الموقف بعد تأكيد واشنطن  المتوالي على دعمها الدائم لتل أبيب، حيث كثف البنتاجون شحن مساعدات عسكرية لإسرائيل فور بدء عملياتها العسكرية في غزة، والتي بدورها كانت السبب في استشهاد أكثر من 42 ألف شخص وإصابة قرابة 100 ألف آخرين، منذ بداية الصراع الذي ما زال قائم حتى الآن، كما دفعت بحاملة طائرات حربية إلى شرق المتوسط لدعم الاحتلال.

من هو يحيى السنوار؟

يدعى يحيى إبراهيم حسن السنوار، ويلقب بـ"أبو إبراهيم"، وجاءت أصوله من مدينة المجدل عسقلان التاريخية التي تقع شمال شرق قطاع غزة، والتي سقطت في يد الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 ليقوم بتغيير اسمها إلى “أشكلون”.

search