الإثنين، 25 نوفمبر 2024

09:15 ص

فيلم وثائقي يكشف كواليس اغتيال رفيق الحريري.. دور بشار وحزب الله

رفيق الحريري

رفيق الحريري

خاطر عبادة

A A

عرضت قناة العربية السعودية فيلمًا وثائقيًا يكشف عن كواليس اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، وهو التاريخ الذي أسس لدوامة من الانقسامات السياسية في لبنان ما زالت مستمرة حتى الآن.

تتبع خيوط الجريمة

يستعرض الفيلم دور لجنة التحقيق في لبنان بالتعاون مع فريق من المحققين الدوليين، حيث بدأوا في تتبع بيانات الاتصالات الهاتفية للأشخاص المتورطين في عملية الاغتيال. 

وبدأت فرق الأدلة الجنائية في تمشيط مسرح الحادث بحثًا عن أي أدلة تساعدهم في معرفة كيفية تدبير الانفجار الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا، بينهم الحريري.

كان أول إنجاز توصلت إليه اللجنة هو العثور على شظية صغيرة من شاحنة ميتسوبيشي، وهي السيارة التي استخدمت لنقل المتفجرات، مما كشف عن شبكة متطورة من العملاء. 

ورغم محاولات شخص يُدعى "أبو عدس" تضليل التحقيق بإعلان مسؤوليته عن الجريمة، إلا أن التحقيقات كشفت عدم وجود صلة موثوقة بينه وبين الجناة.

مع تقدم التحقيقات، اتضح للمحققين أنهم أمام مؤامرة منظمة، وليس مجرد عمل إرهابي عشوائي. وقد أظهر تحليل سجلات الهاتف وجود شبكة من الهواتف المحمولة، أُطلق عليها اسم "الهواتف الحمراء"، التي كانت تستخدم فقط للتواصل داخل مجموعة صغيرة، مما أثار شكوك المحققين.

دور حزب الله وسوريا

كما تكشف الوثائقي عن اسم مصطفى بدر الدين، أحد الشخصيات البارزة في حزب الله، الذي كان له تاريخ في تنفيذ العمليات الإرهابية. 

وكشفت التحقيقات أنه كان على اتصال دائم بشبكة الهاتف الأحمر، مما أدى إلى استنتاج أن حزب الله كان له دور محوري في عملية الاغتيال.

وعلاوة على ذلك، ظهرت كواليس الخلافات الأخيرة بين الحريري والنظام السوري، حيث بدأ الحريري ينأى بنفسه عن النفوذ السوري في لبنان، بعد اجتماع متوتر مع الرئيس بشار الأسد، والذي زُعم أنه هدد "بكسر لبنان" إذا عارض الحريري خططه.

نتيجة لهذا التوتر، أطلقت الأمم المتحدة تحقيقًا دوليًا أدى إلى إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان، التي أصدرت عدة لوائح اتهام، بما في ذلك لائحة اتهام ضد بدر الدين، الذي قُتل في ظروف غامضة في سوريا عام 2016.

search