الأربعاء، 04 ديسمبر 2024

10:19 ص

كيف يموت الأبطال؟.. فلسطينيون يشيدون بالسنوار في مواجهة الاحتلال

فلسطينيون يرفعون صورة السنوا بعد وفاته - 18 أكتوبر

فلسطينيون يرفعون صورة السنوا بعد وفاته - 18 أكتوبر

خاطر عبادة

A A

أعرب العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة عن فخرهم بالطريقة التي واجه بها يحيى السنوار الطائرة بدون طيار بعصا، قبل أن يستشهد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 ووفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس"، أشاد سكان غزة بالسنوار، واعتبروه رمزًا للمقاومة.

وقال أحد الآباء: "موت يحيى السنوار وهو يحاول صد الطائرة بدون طيار باستخدام عصا يعلّمنا كيف يموت الأبطال"، فيما أشار آخرون إلى أن السنوار سيكون مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة لمواصلة المقاومة بعد استشهاد قائد حركة حماس، رغم الألم الذي يشعر به البعض بسبب الخسائر التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي.

وقد أثار مقطع فيديو يوثّق اللحظات الأخيرة من حياته اعتزازًا كبيرًا بين الفلسطينيين. وظهر السنوار في الفيديو ملثماً ومصاباً داخل شقة مدمرة، وهو يحاول إلقاء عصا على الطائرة التي كانت تلتقط صوراً له.

هكذا يموت الأبطال

عادل رجب، فلسطيني يبلغ من العمر 60 عامًا، قال: "استشهد وهو يرتدي سترة عسكرية، وكان يقاتل بالبندقية والقنابل اليدوية، حتى بعد إصابته وبدء نزيفه، قاتل بعصا. 

يحيى السنوار 

هكذا يموت الأبطال". وأضاف علي، سائق سيارة أجرة في غزة يبلغ من العمر 30 عامًا: "شاهدت الفيديو أكثر من 30 مرة منذ الليلة الماضية، لا توجد طريقة أفضل للموت كهذه". 

وتابع قائلاً: "سأجعل هذا الفيديو جزءًا من حياتي اليومية لأبنائي وأحفادي في المستقبل".

وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان السنوار برفقة اثنين من قادة حماس عندما رصدتهم القوات الإسرائيلية في حي تل السلطان برفح، وأطلقت عليهم النار، مما أدى إلى إصابتهم. 

دخل السنوار مبنى، وصعد إلى الطابق الثاني، ثم أطلقت دبابة قذيفة على المبنى، مما دفع الجنود للتقدم وتفتيش المكان.

في تلك اللحظات، ألقى السنوار قنبلتين انفجرت إحداهما، وحين انسحب الجنود، حلقت طائرة بدون طيار لتفتيش الغرفة. 

وجدته الطائرة مصاباً بذراعه ومغطى الوجه، فحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة في محاولة يائسة للتصدي لها.

في خطاباته السابقة، قال السنوار إنه يفضل الموت على أيدي الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من الموت بنوبة قلبية أو حادث. تداول الفلسطينيون كلماته عبر الإنترنت بعد استشهاده، حيث قال: "أفضل هدية يقدمها لي الاحتلال هي اغتيالي واستشهادي على أيديهم".

تأملات في المستقبل

في غزة والضفة الغربية، حيث تحظى حماس بشعبية كبيرة، تساءل الكثيرون عن تأثير استشهاد السنوار على مستقبل الصراع. وفي الخليل، قال علاء هشلمون إن استشهاد السنوار لن يؤدي إلى ظهور قائد أكثر تصالحًا مع الاحتلال.

 وأضاف: "من يموت سيحل محله شخص أكثر عنادًا".

في رام الله، عبّر مراد عمر، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، عن تشاؤمه تجاه نهاية الصراع قريبًا، قائلاً: "الحرب ستستمر، ويبدو أنها لن تنتهي قريبًا".

search