الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:09 ص

جوتيريش: استهداف قوات حفظ السلام في لبنان "جريمة حرب"

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش

حبيبة وائل

A A

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم، أن استهداف إسرائيل لقوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل" قد يشكل جريمة حرب، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين.

دعوة لاحترام القانون الدولي

وشدّد جوتيريتش في كلمته خلال افتتاح مؤتمر دولي في باريس إلى دعم لبنان، على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية المدنيين، مع ضرورة الامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية في لبنان.

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل قصف مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدًا أهمية التقيُّد بالتزامات القانون الدولي لحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.

مناشدة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 

في سياق مداخلته، طالب جوتيريش بتفعيل قراري مجلس الأمن 1559 الصادر في عام 2004 و1701 الصادر في عام 2006، حيث ينص القرار 1559 على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان، ونزع سلاح الجماعات المسلحة وقصر حيازته على الجيش اللبناني فقط. أما القرار 1701، فدعا إلى وقف شامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل بعد حرب استمرت 33 يوماً بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، ويطالب بإنشاء منطقة خالية من المسلحين بين نهر الليطاني والخط الأزرق، باستثناء الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل". 

تصعيد إسرائيلي وردود "حزب الله" 

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 على خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وسعت تل أبيب نطاق عملياتها لتشمل لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، عبر غارات جوية وغزو بري في الجنوب.

وأدى هذا العدوان إلى مقتل 2574 شخصًا وإصابة 12001 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مع نزوح نحو 1.4 مليون شخص. وفقًا لوكالة "الأناضول".  

وبينما تستمر الهجمات الإسرائيلية، يرد "حزب الله" ً بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية. رغم إعلان إسرائيل عن جزء من خسائرها، يشير مراقبون إلى أن الرقابة العسكرية تفرض تعتيمًا شديدًا على معظم الخسائر البشرية والمادية التي تتعرض لها.

دعوة لدعم لبنان

ولم يقتصر جوتيريش على التحذير من التصعيد العسكري، بل وجه نداءً لقادة لبنان لتعزيز فعالية المؤسسات السياسية والأمنية في البلاد. كما دعا المجتمع الدولي لدعم النداءات الإنسانية العاجلة، مشددًا على أهمية مساعدة الجيش اللبناني باعتباره عنصرًا أساسيًا في بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للبنان. 

يأتي هذا المؤتمر في إطار استجابة أممية لجمع 400 مليون دولار لدعم النازحين اللبنانيين الذين تضرروا جراء النزاع المتصاعد بين لبنان وإسرائيل.

search