الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:10 ص

"الكسب الحرام".. شركات وأطباء متهمون في "نقص الأدوية"

حقيقة نقص دواء السكر والعقاقير داخل الصيدليات

حقيقة نقص دواء السكر والعقاقير داخل الصيدليات

أحمد عفيفي

A A

وصف رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة، محفوظ رمزي، نقص بعض أنواع الدواء بأنه “أزمة مصطنعة”، وأن وراءها بعض الشركات، يتعاقدون مع أطباء لوصف منتجاتهم للمرضى، وينصحون مرضاهم بعدم قبول البديل.

وأوضح رمزي، أن طلب المرضى لنوع معين من الأدوية، يدفع الصيدليات لطلب المزيد منه، لكن، ومع أي خلاف بين الأطباء والشركة المتعاقدة معهم، يكفون عن كتابة نفس النوع من الدواء، فيتعرض للركود فجأة، وقد يظل حتى تنتهي صلاحيته.

الشركات السبب

وأكد رمزي لـ"تليجراف مصر"، أن بعض الشركات تبيع الدواء للصيدليات بـ"زيرو خصومات"، وهو ما يعني في قاموس الصيادلة أنه بدون أي هامش ربح، ونتيجة لهذا تحجم الصيدليات عن شرائه، وعندما يسأل المرضى عنه، يقال لهم: "ناقص في السوق".

وقال رمزي إن حل تلك الأزمة ينتهي بإلزام الأطباء بكتابة الاسم العلمي على الروشتة، لا الاسم التجاري، معتبرا أن هذا يكفي لحل 95% من مشاكل نقص الدواء بالأسواق.

وأشار إلى أنه مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ستكون الأولوية للاسم العلمي لا التجاري، وتصير وزارة الصحة هي الوحيدة المنوطة بتفعيل الأمر، باعتبارها ذات سلطة على الأطباء.

حقيقة نقص دواء السكر والعقاقير داخل الصيدليات 

 

نقص دواء السكر

وفي ذلك السياق، أرجع رئيس شعبة الأدوية، علي عوف، نقص دواء السكر داخل الصيدليات إلى “الاستخدام الخاطئ للمواطنين”، موضحا أن “أقراص السكر باتت تستخدم في التخسييس وليس العلاج، وهذا خطأ كبير، دفع بعض الصيدليات لعدم صرفها دون روشتة طبية”.

وأكد عوف لـ"تليجراف مصر" أنه بالرغم من ارتفاع أسعار الدواء خلال الفترة الأخيرة بنسبة تقترب من 15%، إلى أن البدائل متوفرة، ولا يوجد أي نقص، لأن كل نوع دواء له أكثر من 10 بدائل، ولكن المريض يرفض البديل، بل يريد ما كتبة له الطبيب فقط، وهنا تكون الأزمة لأن هناك أطباء يتعاقدون مع شركات الأدوية لكتابة نوع معين من الدواء.

واختتم عوف، بأنه يجب على المواطنين أو المرضى في حالة عدم توافر أي نوع دواء داخل الصيدليات، الاتصال بهيئة الدواء من خلال الخط الساخن 15301، وسوف توفر الهيئة للمستعلم مكان الدواء داخل أقرب صيدلية في محل إقامته، وسوف ترشح له أيضًا علاجا بديلا بنفس الكفاءة والمادة الفعالة، وبهذا تكون الأزمة المصطنعة انتهت.

search