الأحد، 27 أكتوبر 2024

10:19 م

19 طلعة جوية.. الصين تُمهد لحرب ضد تايوان بطائرات مُقاتلة

صورة توضيحية

صورة توضيحية

تيمور السيد

A A

قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأحد، إن الصين نشرت طائرات مقاتلة وطائرات دون طيار لتنفيذ "دوريات شرطة مشتركة" حول تايبيه، تمهيدًا لحرب محتملة، بعد انتقاد بكين لجولة جديدة من مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان، وفق وسائل إعلام صينية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت الجمعة الماضية على خطة لبيع أسلحة لتايوان بقيمة تقارب ملياري دولار، تشمل نظام صواريخ أرض جو الوطني المتقدم (NASAMS) وأنظمة رادار.

أسباب الصفقة الأمريكية

وأوضحت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أن هذه الصفقة تهدف إلى دعم جهود تايوان في تحديث قواتها المسلحة وتعزيز قدراتها الدفاعية.

وتعتبر هذه الصفقة هي السابعة عشرة لتايوان خلال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولم يتم الموافقة عليها من قبل الكونجرس بعد.

الطيران الصيني يقترب من تايوان

وفي بيان صحفي، ذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنه تم تنفيذ 19 طلعة جوية بواسطة طائرات مقاتلة صينية مختلفة، بالإضافة إلى طائرات دون طيار مثل الطائرة الصينية سو كاي، كما تم رصد 30 طلعة جوية أخرى، بما في ذلك 16 طلعة عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان.

وأكدت الوزارة أن هذه الأنشطة تأتي ضمن "دورية شرطة مشتركة" تنفذها بكين، وهي الدورية الثالثة من نوعها التي تُعلن عنها وزارة الدفاع التايوانية هذا الشهر. 

وأشارت الوزارة إلى أن الجيش التايواني يستخدم أساليب الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لمراقبة الوضع عن كثب، مع إرسال طائرات وسفن وأنظمة صواريخ شاطئية للتعامل مع أي تهديدات.

انتهاك واضح للصين

وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن هذه الخطوة "تنتهك بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتضر بالعلاقات الصينية الأمريكية، وتعرض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر". 

وعبرت الصين عن إدانتها الشديدة لهذه الصفقة وقدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية.

أصل الخلاف

تجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وترفض استبعاد استخدام القوة للسيطرة عليها. 

وتكثف بكين أنشطتها العسكرية حول الجزيرة، بما في ذلك المناورات العسكرية والطلعات الجوية اليومية.

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، لكن واشنطن تظل الشريك الرئيسي ومورد الأسلحة لتايبيه.

search