الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:20 ص

دراسة تكشف: أيام محددة تشهد ارتفاعًا في حالات الانتحار

الانتحار

الانتحار

أسامة حماد

A A

أوضحت دراسات سابقة، أن خطر الانتحار يتغير باختلاف فصول السنة، فيما أفادت أخرى أن الخطر يتغير بحسب الأيام، ويزداد في مناسبات معينة منها رأس السنة الجديدة.

 خطر الانتحار

 نشرت مجلة "The BMj" دراسة تحليلية لبيانات من 26 دولة، أظهرت أن خطر الانتحار يصل لأعلى معدل في أيام الاثنين وفي يوم رأس السنة الجديدة، بينما يختلف خطر الانتحار في أيام  عطلات نهاية الأسبوع وعيد الميلاد حسب البلد والمنطقة.

ويستهدف الباحثون أن تعمل نتائجهم على المساعدة في فهم الاختلافات قصيرة المدى في مخاطر الانتحار بشكل أفضل، لتحديد خطط عمل للحد من الانتحار ونشر حملات توعية.

 700 ألف شخص

أنهى أكثر من 700 ألف شخص حياته في عام 2019، بنسبة حوالي 1.3% من الوفيات حول العالم، حسب منظمة الصحة العالمية، وهو ما يفوق عدد الوفيات بسبب الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وسرطان الثدي.

واستخدم الباحثون، قاعدة بيانات متعددة المدن والبلدان، لتحليل بيانات الانتحار في 740 موقعا بـ 26 دولة ومنطقة في الفترة بين عام 1971 وحتى عام 2019، تضمنت أكثر من 1.7 مليون حالة انتحار.

نالت دول (كوريا الجنوبية - اليابان - جنوب إفريقيا  - إستونيا) النصيب الأوفر في معدلات الانتحار خلال الفترة التي أجريت فيها الدراسة، بينما جاءت دول (الفلبين - البرازيل - المكسيك - باراغواي) في آخر الدول التي سجلت حالات انتحار من حيث العدد في فترة الدراسة.

الرجال أكثر إقبالا على الانتحار

أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر إقبالا على الانتحار من النساء في الدول العربية، وكذلك من هم دون ال64 عام مقارنة بمن تخطوا 65 عاما.

كما أشارت إلى أن خطر الانتحار يزيد بنسبة تتراوح بين 15-18%  في يوم الاثنين مقارنة بباقي أيام الاسبوع، في جميع البلدان.

وكان عدد حالات الانتحار في أدنى مستوياته أيام السبت أو الأحد في عدد من البلدان في أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، ومع ذلك تزيد خلال عطلات نهاية الأسبوع في دول أميركا الجنوبية والوسطى وفنلندا وجنوب إفريقيا.

 رأس السنة الجديدة

وذكرت الدراسة أن خطر الانتحار يتزايد في يوم رأس السنة الجديدة في جميع البلدان، خاصة بين الرجال، في حين كانت جاءت النتائج متابينة في يوم عيد الميلاد، مع زيادات هامشية في بلدان أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب إفريقيا، وانخفاض المخاطر بشكل عام في بلدان أميركا الشمالية وأوروبا.

ترجح تفسيرات زيادة حالات الانتحار أن السبب قد يكون الضيق الناجم عن ضغوط العمل في بداية الأسبوع وكذلك ارتفاع معدلات استهلاك الكحول قبل يوم رأس السنة الجديدة.

search