الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:28 ص

مسموح بالهمس فقط.. "طالبان" تخرس النساء وتمنع النظر للرجال

نساء طالبان بعد قانون الأخلاق الجديد

نساء طالبان بعد قانون الأخلاق الجديد

مروة سليمان

A A

أصدرت حركة “طالبان” في أفغانستان قانونًا جديد يمنع النساء من التحدث إلى بعضهن البعض بصوت واضح وعليهن فقط أن يهمسن.

 

قانون الأخلاق الجديد

في الأسبوع الماضي، نشرت حركة “طالبان” مجموعة من القوانين الجديدة المتعلقة بـ"الرذيلة والفضيلة" تحت بند “قانون الأخلاق”، وافق عليها زعيمها الأعلى، هبة الله أخوند زاده.

ونص القانون على أن النساء يجب أن يغطين أجسادهن بالكامل بما في ذلك وجوههن بملابس سميكة في جميع الأوقات أثناء التواجد بالأماكن العامة لتجنب دفع الرجال إلى الإغراء والرذيلة.

أصوات النساء رذيلة

وفي قانون الأخلاق الجديد تُعتبر أصوات النساء أدوات محتملة للرذيلة، بالتالي لن يُسمح بسماعها في الأماكن العامة بموجب القيود الجديدة. كما يجب ألا يُسمَع صوت النساء وهن يغنين أو يقرأن بصوت عالٍ، حتى من داخل منازلهن.

كما نصت القوانين الجديدة على أنه "عندما تخرج المرأة البالغة من منزلها للضرورة يتعين عليها إخفاء صوتها ووجهها وجسدها".

منع النظر مباشرة إلى الرجال

في بند آخر من قانون الأخلاق الجديد لن يُسمح للنساء الأفغانيات أيضًا بالنظر مباشرة إلى الرجال الذين لا تربطهن بهم صلة دم أو زواج، وسيتم معاقبة سائقي سيارات الأجرة إذا وافقوا على نقل امرأة ليس لديها مرافق ذكر مناسب.

احتجاز النساء المخالفات للقانون 

ويمكن لمسؤولي طالبان المكلفين بتطبيق القوانين الجديدة احتجاز النساء والفتيات اللاتي لا يمتثلن ومعاقبتهن بالطريقة التي يراها مناسبة.

ردود الفعل

أدانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان، وزا أوتونباييفا، هذه الإجراءات الجديدة، وقالت إنها توسع "القيود غير المقبولة" على حقوق النساء والفتيات التي فرضتها حركة طالبان بالفعل منذ توليها السلطة في أغسطس 2021.

فيما قال رئيس جمعية المحامين الأفغان، مير عبدالواحد سادات، في تصريح لوكالة “روخشانة ميديا”، إن القوانين الجديدة تتعارض مع التزامات أفغانستان القانونية المحلية والدولية.

ومن الناحية القانونية، قال "تواجه هذه الوثيقة قضايا خطيرة"، مضيفًا أنها “تتناقض مع المبادئ الأساسية للإسلام”. 

محو وقمع للمرأة 

في السياق، قالت فوزية كوفي، ناشطة حقوق الإنسان، أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس البرلمان الأفغاني: "حكومة طالبان لا تتمتع بأي نوع من الشرعية وهذه المراسيم الجديدة المصممة لمزيد من محو وقمع المرأة هي مؤشر على كراهيتهم للمرأة".

وأضافت كوفي: “عندما يقولون إن النساء لا يحق لهن التحدث في الأماكن العامة لأنهم يعتبرون أصوات النساء شكلًا من أشكال الألفة، فإن هذا أمر مخيف للغاية”.

search