الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

12:44 م

هاريس وترامب.. من يسيطر على نتائج استطلاعات الرأي؟

دونالد ترامب وكامالا هاريس

دونالد ترامب وكامالا هاريس

حبيبة وائل

A A

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد يومين، تتقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 1.5 نقطة، وفقًا لاستطلاعات الرأي. ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أنها قد لا تمتلك العدد الكاف من الأصوات في الولايات المتأرجحة، التي تعتبر حاسمة في تحديد الفائز في المجمع الانتخابي، وذلك بحسب استطلاع أجرته صحيفة "ذا تايمز" و"صنداي تايمز".

تحليل النتائج

في الأسابيع الثلاثة الماضية، أظهرت متوسطات استطلاعات الرأي على مستوى الولايات، أن هاريس متقدمة في ولايتين من بين الولايات السبع المتأرجحة، وهما ويسكونسن وميشيجان. ومع ذلك، فإن أي خطأ بسيط في استطلاعات الرأي أو تغيير طفيف في رأي عدد قليل من الناخبين قد يؤثر على النتائج بشكل كبير.

على الجانب الآخر، يبدو أن ترامب متقدم في جورجيا وكارولينا الشمالية، حيث يحصل كل منهما على 16 صوتًا انتخابيًا. والأهم من ذلك، قد يكون ترامب أيضًا متقدمًا في بنسلفانيا، التي تملك 19 صوتًا انتخابيًا، وهي ولاية لم يتمكن أي ديمقراطي من الفوز بالرئاسة دون الفوز بها منذ عام 1948.

الوضع الحالي في الولايات المتأرجحة

تعتبر استطلاعات الرأي على مستوى الولايات ذات طبيعة صعبة، وتميل هوامش الخطأ فيها إلى أن تكون كبيرة، ما يعني أن أي من الولايات السبع يمكن أن تنحرف بسهولة في الاتجاه الآخر. 

تشير الدلائل إلى أن أداء هاريس في هذه الولايات قد يكون أفضل من أداء بايدن في انتخابات 2020، ولكن يبقى السؤال، هل سيكون ذلك كافياً لتحقيق الفوز؟

إذا جرت الانتخابات اليوم وصوتت الولايات كما تشير استطلاعات الرأي، فإنه من المتوقع أن يفوز ترامب بـ 287 صوتًا في المجمع الانتخابي. لكن إذا تمكنت هاريس من تحسين أدائها في بنسلفانيا بشكل طفيف، فقد تغير النتيجة لصالحها. وفقًا لـ"العربية". 

من يدعم هاريس؟

يمتد دعم هاريس ليشمل الناخبين الشباب والمتعلمين والسود، مشابهًا لنمط دعم بايدن في انتخابات 2020. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن ترامب لم يفقد كثيرًا من هؤلاء الناخبين. بل يبدو أن هاريس قد حصلت على تأييد بعض من كانوا سيدعمون المرشح المستقل روبرت ف. كينيدي، الذي أوقف حملته ودعم ترامب.

بينما تحظى هاريس بتقييمات أعلى من بايدن بين الناخبين الشباب، حيث تبلغ الفجوة نحو 15 نقطة، إلا أن ترامب يبدو أنه يحقق نتائج أفضل بين الناخبين السود واللاتينيين مقارنة بعام 2020.

هل يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي؟

تاريخ استطلاعات الرأي يظهر أخطاءً كبيرة، كما حدث في انتخابات 2016 و2020. في عام 2016، أعطت استطلاعات الرأي هيلاري كلينتون فرصة 98% للفوز، بينما أظهرت استطلاعات 2020 تقدمًا لبيدن بنحو 7.9 نقطة، لكنه حقق في النهاية 4.5 نقطة فقط.

تتوقع التحليلات، ثلاثة سيناريوهات رئيسية للانتخابات القادمة؛ الأول، أن تكون استطلاعات الرأي دقيقة، الثاني، أن تقلل استطلاعات الرأي من تقدير دعم ترامب، مما قد يؤدي إلى فوزه بسهولة، والثالث، أن تكون المنافسة شديدة بحيث لا يمكن معرفة النتيجة النهائية لعدة أيام، بحسب “العربية”. 

مع توقع أن يدلي 73 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرًا عبر البريد أو في صناديق الاقتراع، لذلك فإن المنافسة ستكون شرسة للغاية.

search