الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:56 م

من الصيدلة إلى البطريركية.. رحلة ملهمة للبابا تواضروس الثاني

البابا تواضرس الثاني

البابا تواضرس الثاني

آلاء مباشر

A A

قبل 12 عامًا، اختارت القرعة الهيكلية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتولي السدة البطريركية، خلفا للراحل البابا شنودة.

وجيه صبحى باقي سليمان، هو الاسم المدني للبابا تواضروس، الذي ولد في 4 نوفمبر 1952 في مدينة المنصورة محافظة الدقهلية، لأسرة متدينة مرتبطة بالكنيسة، كثر فيها الآباء الكهنة والإكليروس.

تحمل “وجيه” المسؤولية بعد وفاة والده صباح امتحانه الشهادة الإعدادية بعد معاناة مع المرض، ليترك زوجته وابنه وشقيقتان تصغرانه في حالة عصيبة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأمر لم يؤثر عليه بالسلب، بل اتخذه دافع له وتفوق في تلك المرحلة وتدرج في التعليم حتى حقق حلمه في الالتحاق بكلية الصيدلة.

عاش البابا مع عائلة والدته أكثر من عائلة والده، واقتصرت العلاقة مع الثانية على الخطابات من جده “باقي سليمان” خلال الفترة من 1967 وحتى وفاته 1980، إذ كان يقضي الإجازة الصيفية في منطقة براري بلقاس مع عائلة والدته، وسط الأراضي الرزاعية المملوكة، وبمجرد أن يحين موعد الصلاة كان يذهب إلى دير القديسة دميانة، بذرة الرهبنة في داخل البابا.

من كلية الصيلة إلى الرهبنة

حصل وجيه 1975 على شهادة البكالوريوس في علوم الصيدلة، وبعدها بعشر سنوات حصل على  زمالة الصحة العالمية WHO، لدراسة مراقبة الجودة في تصنيع الدواء من مستشفى تشرشل إكسفورد إنجلترا.

في ثمانينات القرن الماضي، اختار وجيه صبحي طريق الرهبنة عبر دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون، وسيم باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوي في 31 يوليو من عام 1988.

مسوؤل لجنة الطفولة بالمجمع المقدس

في 15 يونيو 1997 جرى سيامته أسقفًا عامًا لخدمة الشباب ومساعدًا للمطران الأنبا باخوميوس بإيبارشية البحيرة ومسوؤل لجنة الطفولة بالمجمع المقدس، وكانت دائمًا تتمحور الأنظار حوله بسبب محبة الجميع له،.

وفي عيد ميلاده 4 نوفمبر 2012، وقع الاختيار عليه بالقرعة الهيكلية ليكون البطريرك الـ118، بعد رحيل البابا شنودة.

search