الخميس، 21 نوفمبر 2024

04:08 م

قرار قضائي جديد ضد أستاذ جامعي و7 آخرين متهمين بخطف وتعذيب محامِ

محرر تليجراف مصر في حوار سابق مع محامي حلوان المخطوف

محرر تليجراف مصر في حوار سابق مع محامي حلوان المخطوف

A A

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حجز الحكم على أستاذ جامعي و7 آخرين في واقعة خطف وتعـذيب محامِ بحلوان، إلى الغد.

36 ساعة من الرعب

وفي وقت سابق، روى المجني عليه أسامة القرموطي (محامي)، تفاصيل 36 ساعة من الرعب لـ"تليجراف مصر"، بدأت بخطفه من منطقة سكنه في حلوان حتى إحدى قرى مركز المنصورة، في محافظة الدقهلية.

“كانوا هيدفنوني حي.. والشرطة أنقذتني”.. جملة تلخص ما عاناه محامي حلوان على أيدي أكثر من 4 أشخاص، بسبب خلافات على قضايا خاصة بينهما، قبل ضبطهم واقتيادهم إلى قسم شرطة حلوان، وإحالتهم إلى النيابة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.

انتحال صفة ضابط

قال القرموطي، إنه تفاجأ في 6 يونيو الماضي بحضور 4 أشخاص إلى منزله بمنطقة حلوان، وادعوا أنهم ضباط شرطة مطالبين باصطحابه إلى قسم الشرطة بسبب مشكلة ما.

يضيف، أنه استقل معهم سيارة ميكروباص حضروا بها، وفي الطريق فوجئ باتباعها مسار مختلف عن ذلك الذي يعرفه إلى القسم، قبل أن يجد نفسه خارج منطقة حلوان، وبسؤاله عن ذلك، أجابوا بأنهم من الأمن الوطني وليس قسم شرطة حلوان”، وفق روايته.

تابع، أن الشك بدأ يساوره فحاول الاتصال بأحد ضباط الأمن الوطني على معرفه به للتأكد، لكنهم خطفوا الهاتف منه، وحينها وصلت السيارة إلى طريق “الأتوستيراد”، وظهرت خلفها أخرى ملاكي، وعندها عصبوا عينه ونقلوه إليها.

يقول المحامي إنه بعد نقله إلى السيارة الملاكي تمكن من نزع عصابة العينين، وحينها تفاجأ بشخص داخلها يعرفه جيدَا، ومعه ثان، وتوجها به إلى نادي الصيد في منطقة المقطم، والذي يعمل به ابن عم المتهم الأساسي، وهو في ذات الوقت معيد بكلية التربية الرياضية.

توثيقه يديه وحالة رعب

وثق المتهمون يدي المحامي، وحضر أحد أقارب المتهيمن بسيارة نقل أثاث ذات الصندوق المغلق، ووضعوه فيه واعتدوا عليه بالضرب، وأصيب إصابات بالغة، قبل ربطه في قائم بصندوق السيارة”، وفق رواية القرموطي.

طريق مجهول

قال القرموطي إنه لم يعمل المكان الذي اقتادوه إليه، وتبين له من حديثهم سويا اتفاقهم على قتله ودفنه في حفرة، على حد قوله، وذَكر أيضا أن واحد منهم كان معه “مياه نار”.

تفريغ كاميرات المراقبة
 

يقول المحامي: "بعد 5 ساعات واتصالهم برجلهم في حلوان، علموا أن الشرطة تبحث عني، وهنا تغيرت خطتهم من قتلي إلى إجباري على توقيع تنازلات عن قضايا وإقرارات أخرى بشأن أوراق كانت سببًا في الحكم على المتهم الرئيسي بخطفي وهو محام، حسب روايته.

استطرد: “قرروا إعادتي إلى حلوان بعد اتفاق على توقيع ضمانات، وأوصلوني إلى (المتهم الرئيسي)، وهو محام خصم في قضايا، ويملك مدرسة خاصة أيضا”، كما قال إلى “تليجراف مصر”.

إيصال أمانة بمبلغ 900 ألف جنيه

أجبر الخاطفون “محامي حلوان” على توقيع إيصال أمانة بـ900 ألف جنيه، وإمضاء على تصالح عن قضايا كانت بينه والمتهم الرئيسي، وتركوه في شارع بمنطقة حلوان بعد أخذ هاتفه المحمول، قبل نزوله، وبمجرد تشغيله وصل إليه ضباط قسم شرطة حلوان".

search