الإثنين، 25 نوفمبر 2024

07:11 م

"هنا بدأ كل شيء".. هاريس في "هارفارد السوداء" ليلة الانتخابات

كامالا هاريس

كامالا هاريس

A A

أعلنت حملة كامالا هاريس، أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا، ستقضي ليلة الانتخابات “الثلاثاء الكبير”، في جامعة هاورد، وهي إحدى المؤسسات التعليمية الرئيسية للطلاب السود في الولايات المتحدة، وقد التحقت هاريس بالجامعة في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين أصبحت جزءًا أساسيًا من مسيرتها. 

وتقع جامعة هاورد، المعروفة بلقب "هارفارد السوداء"، في العاصمة واشنطن، وقد لعبت دورًا محوريًا في حياة هاريس، التي تواصل زيارة الجامعة بانتظام منذ تخرجها عام 1986.

هنا بدأ كل شيء

وفي عام 2019، خلال حملتها للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وصفت هاريس الجامعة قائلة "من أهم جوانب حياتي.. هنا بدأ كل شيء". 

لذا، فإن تواجدها في هذه المؤسسة التعليمية قبل يوم من إمكانية انتخابها كأول رئيسة سوداء للبلاد يحمل دلالات رمزية قوية، وتأسست جامعة هاورد عام 1867 من قبل الكونجرس الأمريكي، بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب الأهلية، التي ألغت العبودية.

لماذا سُميت بـ هاورد؟ 

سُميت الجامعة على اسم أوليفر هاورد، الجنرال الذي ساهم بشكل كبير في تنظيم تعليم العبيد السابقين، ومنذ نشأتها، أصبحت جامعة هاورد واحدة من أشهر 100 مؤسسة تاريخية مخصصة للطلاب السود، حيث تستقبل نسبة كبيرة من الطلاب السود ومن أقليات أخرى. 

وتضم الجامعة حوالي 11 ألف طالب، وتتميز بمبانيها الكبيرة المصنوعة من الطوب الأحمر والأعمدة البيضاء المحيطة بحديقة مركزية، ما يعكس تقاليد البناء في الجامعات الأميركية. 

وفي منتصف أغسطس، زارت هاريس الجامعة لتتابع تدريبها استعدادًا لمناظرتها ضد دونالد ترامب، حيث ألهمت الطلاب بقولها "في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".

شخصيات بارزة

تخرج في جامعة هاورد العديد من الشخصيات البارزة، مثل الكاتبة الحائزة على جائزة نوبل توني موريسون، وثورجود مارشال، المحامي البارز في حركة الحقوق المدنية، الذي كان أول أمريكي من أصل أفريقي يعين في المحكمة العليا.

وقد تأثرت كامالا هاريس بشغف مارشال للقانون، ما دفعها لاختيار تخصص المحاماة في الجامعة عام 1982، إن جامعة هاورد ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي رمز للقوة والتغيير، حيث تلهم الأجيال الجديدة من القادة لتحقيق أحلامهم.

search