الخميس، 21 نوفمبر 2024

12:01 م

عينات أبولو 16 تكشف عن فصول جديدة من تاريخ القمر

القمر

القمر

أحمد شوقي

A A

أظهر تحليل حديث للغبار القمري الذي جُمع خلال مهمة "أبولو 16" فهماً أوضح لكيفية تأثير ضربات الكويكبات على سطح القمر، ويساعد هذا الاكتشاف العلماء في إعادة بناء التاريخ الطويل للقمر، الممتد عبر مليارات السنين.

تحديد الموارد الطبيعية

ويعتقد العلماء أن النتائج التي حصلوا عليها قد تساعد البعثات المستقبلية المأهولة في تحديد الموارد الطبيعية القَيِّمة الضرورية لإنشاء قواعد على القمر.

وبعد الهبوط في منطقة ديكارت المليئة بالحفر في المرتفعات القمرية، تمكن رواد الفضاء جون يونغ وتشارلز ديوك وكين ماتينغلي من جمع حوالي 96 كيلوجرامًا من المواد من سطح القمر.

جود غازات نبيلة مختلفة

وأظهرت التحليلات الكيميائية للرواسب التي تشبه التربة في العينات المأخوذة، والتي جمعها رواد الفضاء بفحص منطقة الهبوط، وجود غازات نبيلة مختلفة.

وهذه الغازات، المعروفة أيضًا بالغازات الخاملة، تتميز بخصائص متشابهة وتكون عديمة الرائحة واللون وذات ذرات فردية في الظروف القاسية، ومن بين هذه الغازات النبيلة الأرغون والزينون.

وتعمل هذه الغازات المحبوسة كأدوات تثبت الزمن لعمليات الطقس الفضائي، مثل الرياح الشمسية واصطدامات الكويكبات التي ساهمت في تشكيل سطح القمر على مدى مليارات السنين.

ويفيد العلماء بأن الدراسة الجديدة المتعلقة بالغازات المحبوسة على سطح القمر تكشف بالفعل عن فصول جديدة من تاريخ القمر.

القمر تعرض لاصطدامات عنيفة

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، مارك نوتنغهام من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة، في بيان صدر مؤخراً أن بإمكاننا تكوين صورة أوضح لتاريخ هذا الجزء من القمر خلال المراحل الأولى من النظام الشمسي.

كشفت التحليلات أن القمر تعرض لاصطدامات عنيفة خلال المليار سنة الأولى، تلتها فترات كانت أقل كثافة قبل حوالي ملياري سنة.

ويبين التركيب الكيميائي للغازات المحتبسة داخل "خراطيم الريغوليث"، وهي نوع من الصخور القمرية التي تشكلت نتيجة تفاعل غبار القمر مع الصخور تحت تأثير اصطدامات الكويكبات القوية، أنها تعرضت للرياح الشمسية واصطدامات الكويكبات لفترات زمنية طويلة.

search