الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

03:33 م

كيف أثر تفكك قارة "بانجيا" العملاقة على وشاح الأرض؟

انقسام وشاح الأرض

انقسام وشاح الأرض

أحمد شوقي

A A

أظهرت دراسة حديثة انقسام وشاح الأرض، مبينة الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة وكيف ينعكس هذا الانقسام على مراحل تطور القارات في الماضي.

نشاط زلزالي وبركاني مرتفع 

وتشير الدراسة إلى أن وشاح الأرض ليس موحدًا، بل مقسم إلى مناطق نتيجة لطوق النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تتميز بنشاط زلزالي وبركاني مرتفع تحيط بالمحيط الهادئ وتشكل حلقة شبه دائرية، وهذا الانقسام قديم، ويعكس تكوّن وتفكك قارة بانجيا العملاقة.

ويشمل أحد هذين الجزأين معظم أراضي كوكبنا ويعرف بالمجال الإفريقي، ويمتد هذا المجال من السواحل الشرقية لآسيا وأستراليا عبر أوروبا وإفريقيا والمحيط الأطلسي وصولاً إلى السواحل الغربية لأمريكا الشمالية، وفي المقابل، يغطي الجزء الآخر المعروف باسم مجال المحيط الهادئ منطقة المحيط الهادئ.

مراحل تطور القارات على مدار مليار عام

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الوشاح تحت المنطقة الإفريقية يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر ونظائرها، مما يدل على تنوع يفوق بكثير ما يوجد في منطقة المحيط الهادئ.

كما تناولت الدراسة مراحل تطور القارات على مدار مليار عام، متضمنة قارتين عظيمتين: رودينيا التي تشكلت قبل حوالي 1.2 مليار سنة وتفككت قبل نحو 750 مليون سنة، بالإضافة إلى بانجيا، التي تكوّنت قبل حوالي 335 مليون سنة وتفككت منذ حوالي 200 مليون سنة.

سحب الصخور القارية

وتسلط الدراسة الضوء، وفقاً لما أشار إليه لوك دوسيت، باحث مشارك وزميل أبحاث أول في علوم الأرض والكواكب بجامعة كيرتن في أستراليا، على كيفية تجمع هذه القارات وتفككها، مما أثر في التركيب الجيولوجي للوشاح.

ووفقًا لدوسيت، ما نشهده حاليًا يشبه إلى حد كبير ما جرى أثناء التحول من رودينيا إلى بانجيا، ومن ثم تفتت بانجيا، واجتمعت هاتان القارتان فوق المنطقة المعروفة حالياً بالمجال الإفريقي، ومع إغلاق المحيطات بينهما، انزلقت القشرة المحيطية تحت القارات في عملية تُعرف بالاندساس، مما أدى أحياناً إلى سحب الصخور القارية معها.

search