الخميس، 14 نوفمبر 2024

08:16 ص

"الرز مهر عروسة".. تعليق أزهري على الفتوى المثيرة للجدل

الديك الرومي

الديك الرومي

A A

بسبب ارتفاع أسعار الذهب وغلاء المعيشة في جميع أنحاء العالم، أصبح من الصعب على الكثيرين تقديم الذهب مهرًا عند الزواج، ما دفع إقليم كردستان إلى تقديم الأرز والديك الرومي، مهرًا للعروس بدلًا من الذهب، كخطوة لتيسير الزواج، بعد فتوى دينية رسمية صدرت عن هيئة السليمانية، ما أثار جدلًا واسعًا.

المرأة مسؤولة عن تحديد المهر

الدكتور عطية عبد الموجود لاشين، عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، عاب على الداعية الكردستاني إصدار مثل تلك الفتوى، مبررا بأن المهر حق خالص للمرأة وهي المسؤولة عن تحديد نوعه، وليس لأحد أن يفرض عليها نوع معين.

وقال لاشين إلى “تليجراف مصر”، “الأصل في المهر أن يكون نقدًا وليس عينًا، وإذا كان عينًا فلا بد أن ترضى به المرأة، فإن لم ترضى به كان الحق لها ويجبر الزوج على أن يجعل المهر نقدًا خالصًا حسبما يتفقون على مقداره”.  

أعباء الزواج

وجاء في الفتوى الصادرة عن رئيس لجنة الفتوى في السليمانية محمد بنجويني، “تخفيفًا للأعباء، يمكن تقديم الأوز والديك الرومي أو الأرز، أو كل ما هو ثمين وقيم مهرًا للنساء بدلًا من الذهب”.

وأقال بنجويني، إن "شريعة الله تعالى ألزمت الرجل بإعطاء المرأة مهرًا، لكنّها لم تقتصر على الذهب أو الفضة على أن يكون مهرًا، بل أي شيء له قيمة يصلح أن يقدم كمهر".

تابع، “لقد حدث في الماضي أن تم إعطاء الأوز والديك الرومي كمهر للنساء في كردستان، وقد وصل الأمر لتقديم شجرة النخيل”.


الأمين العام للإفتاء

وأثارت الفتوى جدلًا بين الأكراد، ما دفع الأمين العام للمجلس الأعلى للإفتاء في كردستان لحسم الجدل حول الفتوى، وقال في حديثه لوكالة بغداد اليوم، إن الفتوى لا تعود للمجلس الأعلى، وإنما هي أراء منقولة على لسان البعض من أحد فروع المجلس، ونحن ندعو إلى حل الجدال بدون إكراه أو إحراج لأحد.

أضاف، "نحن لا نجيز تحديد المهور، لأن المهر حق يخص المرأة فقط، فلها أن تتنازل عن جزء من حقها قبل العقد أو حتى كله، لكن بعد التشخيص والإعطاء، ونحن نصدر الفتاوى من منطلق العمل بالقرآن الكريم.

search