النمو الاقتصادي العالمي "رهينة" لدى التغير المناخي
فيضانات فالنسيا
خاطر عبادة
كشفت تقارير جديدة أن المخاطر التي تهدد الاقتصادات العالمية نتيجة تطرف المناخ أسوأ بكثير مما كان يعتقد، حيث أكدت مجموعة من البنوك المركزية أن التقديرات الجديدة قد تكون أقل من الواقع.
ومجموعة NGFS هي مجموعة من البنوك العالمية تقدم نماذج المخاطر البيئية والمناخية في القطاع المالي، وهي شبكة تضم 114 بنكًا مركزيًا.
ويتوقع تحديثها للمخاطر المناخية باستخدام المنهجية الجديدة خسائر تزيد عن 30% بسبب أزمة المناخ بحلول عام 2100 نتيجة ارتفاع درجات الحرارة السطحية العالمية بمقدار 3 درجات مئوية.
وأوضح التقرير وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، أن التأثيرات المادية الناجمة عن التغير المناخي على النمو الاقتصادي العالمي ستؤثر بنسبة الثلث، وذلك بحسب تقييم المخاطر الذي أجرته شبكة من البنوك المركزية.
وأشارت إلى أن ارتفاع التقديرات بشأن الأضرار التي لحقت باقتصادات العالم نتيجة للصدمات الناجمة عن الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة والتخفيف من آثار الطقس المتطرف والتكيف معها كان نتيجة لنماذج المناخ الجديدة التي نشرت هذا العام.
وقالت شبكة إضفاء الطابع الأخضر على النظام المالي، في تقرير صدر هذا الأسبوع إن الزيادة الهائلة في مخاطر الصدمات المادية على الاقتصاد تمثل تغييراً كبيراً في شدة الضرر الإجمالي الناجم عنها.
وقد تم نشر التقرير في الوقت الذي تم فيه تقدير الخسائر التجارية الناجمة عن الفيضانات المدمرة في فالنسيا الإسبانية وحدها، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، بما يزيد عن 10 مليارات يورو (8.3 مليار جنيه إسترليني).
وجاء في التقرير أن هذه الدراسة الجديدة تستند إلى أحدث مجموعات البيانات المناخية والاقتصادية، وهي تقدم بيانات دقيقة وقوية مع تغطية جغرافية وزمنية ممتازة، ومع تزايد وضوح عواقب تغير المناخ تدريجيًا، فإن إضافة أحدث البيانات تجعل تقديراتنا أكثر قوة.
وعلى الرغم من تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصادات العالمية، يقول بعض الخبراء إن هذا التحليل أقل بكثير من تأثير انهيار المناخ على النمو الاقتصادي.
وقالت ساندي تراست، الخبيرة الاكتوارية التي تعمل في مجال الاستدامة وأزمة المناخ، إن النص الصغير في التقرير الذي أعدته شبكة البنوك المركزية يكشف عن فشلها في أخذ تأثير نقاط التحول المناخي، وارتفاع درجات حرارة البحر، والهجرة والصراع نتيجة للاحتباس الحراري، أو التأثيرات على الصحة البشرية أو فقدان التنوع البيولوجي في الاعتبار. إن نقاط التحول المناخي، على سبيل المثال ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند، وإزالة الغابات في الأمازون، هي عتبات حرجة، إذا تم تجاوزها، ستؤدي إلى تغييرات هائلة ومتسارعة وأحيانًا لا رجعة فيها في نظام المناخ.
وذكرت مؤسسة تراست: أن هذا يمثل ثلث الضرر المادي الذي لحق بالناتج المحلي الإجمالي. وقد زاد هذا الضرر أكثر من خمسة أضعاف، من حوالي 6% إلى 33%.
وأضافت أنه رغم خطورة التقديرات، فهي ليست شاملة، وقالت إن التشبيه الذي سنستخدمه هو نموذج للسفينة تايتانيك حيث يمكنك رؤية الجبل الجليدي، ولكن النموذج يفشل في إدراك عدم وجود قوارب نجاة كافية على متن السفينة، أو أن المياه الباردة تشكل تهديداً لحياة البشر، لذا فإن هذا التقرير لا يزال يقلل من تقدير الخطر بشكل منهجي.
-
04:49 AMالفجْر
-
06:18 AMالشروق
-
11:39 AMالظُّهْر
-
02:39 PMالعَصر
-
04:59 PMالمَغرب
-
06:19 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
ترامب يختار أحد "الصقور" مستشارًا للأمن القومي.. من هو مايكل والتز؟
12 نوفمبر 2024 05:31 م
بميزانية 60 مليار دولار.. ملكة جمال سابقة مرشحة لأهم وزارات ترامب
12 نوفمبر 2024 04:42 م
منظمات الإغاثة: إسرائيل فشلت في تلبية مطالب أمريكا بشأن مساعدات غزة
12 نوفمبر 2024 01:52 م
عدو الصين وإيران.. ماركو روبيو “منافس” ترامب وزيرا للخارجية المحتمل
12 نوفمبر 2024 01:01 م
أول صدام مع ترامب.. روسيا تدعو الصين لمواجهة "الاحتواء" الأمريكي
12 نوفمبر 2024 12:34 م
ضربات أمريكية على أهداف مرتبطة بجماعات إيرانية في سوريا
12 نوفمبر 2024 11:13 ص
من هي إليز ستيفانيك سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة الجديدة؟
12 نوفمبر 2024 11:10 ص
مجلس الأمن يناقش قرارًا بريطانيًا لوقف الأعمال العدائية في السودان
12 نوفمبر 2024 09:45 ص
أكثر الكلمات انتشاراً