السبت، 16 نوفمبر 2024

02:38 م

قلق من ترشيح بيت هيجسيث وزيرًا للدفاع الأمريكي بسبب تطرفه

بيت هيجسيث

بيت هيجسيث

خاطر عبادة

A A

أعرب خبراء سياسيون ودينيون عن قلقهم بشأن ترشيح بيت هيجسيث، مقدم برنامج فوكس آند فريندز ومرشح دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، بسبب كتاباته وأيديولوجيته التي تظهر ميولًا متطرفة في مجال السياسة والدين.

التطرف اليميني والأيديولوجية المسيحية المتشددة

يعد هيجسيث، الذي خدم في الجيش الأمريكي ولكنه يفتقر إلى الخبرة الحكومية، محط جدل واسع بسبب تعليقاته المثيرة للجدل وأيديولوجيته اليمينية المتطرفة التي تكشف عنها منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أفكاره التي يبثها عبر برنامجه التلفزيوني. 

وفقًا لتقرير صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هيجسيث يعبّر عن مشاعر سلبية تجاه "اليساريين" ويظهر ازدراءً تجاه أفراد الخدمة العسكرية الذين لا يتناسبون مع رؤيته، بما في ذلك النساء.

وقد أعرب توماس ليكاك، المؤرخ المتخصص في الدين والعنف السياسي، عن قلقه بشأن أيديولوجية القومية المسيحية التي يتبناها هيجسيث، قائلاً: "ما يثير القلق هو تأثير هذه الأيديولوجية على السياسات التي قد يحاول فرضها في وزارة الدفاع".

رمزية وشم هيجسيث

الباحثون في اليمين المسيحي أشاروا إلى وشم هيجسيث الذي يتضمن رموزًا قريبة من الفكر القومي المسيحي، مثل صليب القدس وعلم أمريكي مُزين بـ 13 نجمة مخفية جزئيًا بواسطة سلاح هجومي، بالإضافة إلى عبارة "Deus Vult" (أي "إرادة الله")، التي تُستخدم كـ"صرخة معركة" من الحملة الصليبية. وفقًا ليكاك، لا يمكن تفسير هذه العبارة إلا كدعوة للعنف الديني.

منشورات وتحركات استفزازية

من خلال منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، يعكس هيجسيث دعمه العلني لأيديولوجيات متطرفة، بما في ذلك تأييده العنيف لحمل الأسلحة. ففي إحدى منشوراته على إنستجرام، يظهر وهو يغمس يديه في دلو من الرصاص ويصرخ قائلاً: "الحرية!". 

كما يتباهى بترويج قميص يحمل شعارًا يرفض "الشيوعيين"، ويروّج بشكل مستمر لمنتجات ذات صلة بالأسلحة عبر الإنترنت.

وفي نوفمبر 2023، أعلن هيجسيث عن كتابه "مجيء المسيح"، الذي يروج لفكرة "تسليح المسيحيين لبناء المسيحية الجديدة"، وهو ما يعكس تطرفه المستمر في استخدام الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية متشددة.

أفكار عنيفة في كتبه ومقابلاته

في كتبه، بما في ذلك "الحملة الصليبية الأمريكية"، يعمد هيجسيث إلى استخدام لغة عنيفة لشيطنة خصومه السياسيين من اليساريين، الذين يعتبرهم تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة، ويدعو إلى صراع دائم بين اليسار واليمين.

ويصف الفترة الحالية بأنها تتطلب "حملة صليبية أمريكية"، ويُشدد على أن هذه هي "حرب مقدسة من أجل القضية العادلة للحرية الإنسانية".

مخاوف من تأثيره على السياسات العسكرية

تثير هذه الأفكار المتطرفة العديد من المخاوف بشأن تأثير هيجسيث إذا تم تعيينه وزيرًا للدفاع، خاصة فيما يتعلق بسياسات وزارة الدفاع الأمريكية ودورها في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والأقليات.

search