الأحد، 24 نوفمبر 2024

03:25 م

فيروز في قلب باريس.. علاقة "النصف قرن" بين أيقونة لبنان ورؤساء فرنسا

إيمانويل ماكرون مع فيروز في منزلها بلبنان

إيمانويل ماكرون مع فيروز في منزلها بلبنان

A A

تحظى الفنانة الكبيرة فيروز بتقدير واسع ليس من قبل جمهورها العريض في العالم العربي، بل إن الأمر يتجاوز ذلك بكثير، فهناك دولة أوروبية تضع نجمة الغناء اللبنانية في مصاف العظماء.


فيروز والفرنسيون

منذ عشرات السنوات ارتبطت فيروز بعلاقة مميزة مع فرنسا على المستويين الرسمي والشعبي، وبدأت هذه العلاقة قبل نحو نصف قرن وتحديدًا في عام 1975 بعدما ظهرت فيروز للمرة الأولى على شاشات التلفزيون الفرنسي، من خلال برنامج "سبيسيال ماتيو" الذي تقدمه ميراي ماتيو. 

وتوطدت العلاقة بين فيروز والدولة الفرنسية بشكل كبير خلال الحرب اللبنانية، وغنّت أغنيتها الشهيرة "باريس يا زهرة الحرية" في حفل ضخم على مسرح الأولمبيا بباريس عام 1979.

تكريم رؤوساء

أكثر من رئيس فرنسي حرص على تكريم فيروز خلال فترة توليه الحكم، وفي عام 1988 منحها فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب، وفي عام 1998، منحها جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف.

فيروز ووزير الثقافة الفرنسي جاك لانج


ماكرون في بيت الأيقونة

أما الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، فكان يرغب في زيارة فيروز بمنزلها، ونفّذ ذلك في عام 2020، حيث ذهب إلى بيتها في زيارة رسمية، ومنحها وسام جوقة الشرف، ارفع تكريم رسمي في فرنسا. 

واختار ماكرون أن يكون منزل فيروز هو جهته الأولى في زيارته إلى لبنان، حيث زار فيروز ووصفها بـ"الأيقونة اللبنانية".

وعلى الرغم من الإعلان المسبق عن الزيارة، فإن اللقاء جرى على نحو سري ولم يعرف أحد تفاصيله، سوى بعد الإعلان عن تلك الكواليس عبر الصفحة الرسمية لفيروز بموقع "فيسبوك".

استمر اللقاء لمدة 45 دقيقة، وظهرت فيروز بعباءة سوداء مطرّزة، وغطت رأسها بمنديل أسود تراثي، وظهرت في الصور جدران منزل فيروز التي تحمل صورًا فوتوغرافية تاريخية لعائلتها، ومقتنيات أثرية، بالإضافة للوحات صورت وجوهًا متعددة لفيروز بريشة الكرواتية جوستينا سيسي توماسيو. 

قال ماكرون عن ذلك اللقاء: “فيروز جميلة وقوية، تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي، عن لبنان وعن الحنين الذي ينتابنا”.

search