الإثنين، 25 نوفمبر 2024

12:11 ص

بودكاست المحروسة.. تفاصيل عبور الفلسطينيين معبر رفح 2008

مدير مكتب قناة “سكاي نيوز عربية” بالقاهرة سمير عمر

مدير مكتب قناة “سكاي نيوز عربية” بالقاهرة سمير عمر

أسامة حماد

A A

تحدث مدير مكتب قناة “سكاي نيوز عربية” بالقاهرة سمير عمر، خلال حلقة بعنوان "معبر رفح.. أحجية على الحدود" في “بودكاست المحروسة” عن تفاصيل تجاوز آلاف الفلسطينيين الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومدينة رفح المصرية فجر 23 يناير 2008.

وقال عمر: “فجر  23 يناير 2008 اتصل علي أحد أصدقائي من مدينة رفح المصرية، وأبلغني أن الفلسطينيين كسروا السور الفاصل بين قطاع غزة ورفح، وما حدث أننا سمعنا صوت انفجارات، وعند الخروج من المنازل لرؤية ماذا حدث، وجدنا المئات من الفلسطينيين أمام منازلنا”.

عبور آلاف الفلسطينيين معبر رفح بعد إحداث فجوات فيه عام 2008

وأضاف: “بعد حوالي 9 ساعات من الاتصال وصلت إلى مدينة رفح المصرية، وشاهدت آلاف الفلسطينيين يجوبون شوارع رفح ومدينتي الشيخ زويد والعريش، المشهد كان أشبه برحلة جماعية يشارك فيها فلسطينيون من مختلف الأعمار رجال وسيدات وشباب وفتيات وأطفال، يتحركون والفرحة في عيونهم”.

ترحيب مصري بالفلسطينيين

وتابع عمر: “الحكومة المصرية تعاملت مع الحدث بقدر كبير من التفاهم، وهذه لم تكن المرة الأولى التي يعبر فيها سكان من قطاع غزة الحدود مع مصر، وفي يوم 2 سبتمبر 2005 حدث مشهد مشابه لذلك، بعد خروج جنود الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وفقا لقرار الانسحاب الأحادي الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون، ولكن كان العدد أقل، ولاقت العائلات الفلسطينية ترحيبًا وودًا كبيرًا من المصريين”.

وأكمل مدير مكتب “سكاي نيوز عربية”، أن “قطاع غزة استمر عقودًا تحت الإدارة المصرية، وبعد هزيمة يونيو 1967 سيطرت إسرائيل على غزة وسيناء معًا وأنشأت بوابة برية بين غزة وشمال سيناء أطلقت عليها (بوابة  شبه جزيرة سيناء)، كانت هذه السنوات بالطبع من أسوأ  الفترات التي شهدها القطاع وسيناء، وبعد انتصار السادس من أكتوبر وتوقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب انسحبت إسرائيل من كامل شمال سيناء في أبريل 1982”.

مدير مكتب قناة “سكاي نيوز عربية” بالقاهرة سمير عمر

وضع فاصل حدودي

واتفاقية السلام تنص في مادتها الثانية على أن الانسحاب الإسرائيلي يكون لحدود الامتداد  البريطاني، وهو الشريط الحدودي الحالي، وتم الاتفاق على تقسيم مدينة رفح إلى “رفح المصرية” و"رفح الفلسطينية”، وتم الاتفاق على وضع فاصل حدودي كمنطقة عازلة تمتد نحو 100 متر بين المدينتين، وهو محور فلادلفيا أو صلاح الدين، وفق عمر.

وأشار إلى أنه “بعد اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تم الاتفاق أن تتم إدارة المعبر الحدودي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مع استمرار الهيمنة الإسرائيلية الكاملة، وكانت حركة العبور  تسير بشكل شبه منتظم، ولكن استمرار الهيمنة الأمنية في يد الاحتلال كان يضع الكثير من العراقيل أمام حركة عبور الفلسطينيين، استمر حتى قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون الانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة يوم 12 سبتمبر 2005”.

اتفاقية المعابر

وواصل عمر: “بعدها بشهرين تم توقيع اتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأصبح معبر رفح تديره فلسطين وتحت مراقبة الاتحاد الأوربي، ولكن حركة حماس عارضت هذه الاتفاقية دون أن تؤثر في شيء”.

وأتم مدير مكتب “سكاي نيوز عربية”: “مصر التي لم تكن طرفا في الاتفاقية، وقبلت بها، وبعد ذلك وقعت القاهرة وتل أبيب (اتفاقية فلادلفيا) وحتى هذه اللحظة كانت الأوضاع في معبر رفح تبدو أفضل نسبيًّا، ولكن بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية، وخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أدى إلى فرض إسرائيل الحصار على قطاع غزة، وكان السبب الرئيسي الذي دفع  فصائل فلسطينية لتفجير الشريط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية، ليأتي المشهد الذي تحدثنا عنه، وهو دخول آلاف الفلسطينيين إلى رفح المصرية لشراء احتياجاتهم وقضاء وقت رفاهية مع الأشقاء المصريين بعد فترة من عناء في ظل حصار الاحتلال”.

search