هدنة "هشة" في لبنان.. من البادئ باختراق وقف إطلاق النار؟
عناصر من الجيش اللبناني
رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه أصوات المدفعية والطلقات النارية، لا تزال تُسمع في الجنوب اللبناني وسط اتهامات متبادلة بين الحزب وقوات جيش الاحتلال باختراق اتفاق الهدنة “الهش”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر "إكس"، إن الجيش الإسرائيلي استهدف موقعًا تابعًا لحزب الله في جنوب لبنان كان يحتوي على قذائف صاروخية متوسطة المدى، موضحا أن القصف جاء بعد رصد "نشاط إرهابي" داخل الموقع، على حد زعمه.
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، الساعة الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت، بعد أكثر من عام من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من حرب مفتوحة بين الجانبين.
قصف مدفعي وتبادل لإطلاق النار
وصباح اليوم، شهدت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل في الجنوب اللبناني، قصفًا مدفعيًا، وتبادل لإطلاق النار بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، استمر منذ ساعات الفجر في مناطق مارون الراس وامتد إلى محيط المالكية وبلدات مجاورة، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ووفقا لـ رويترز، قدمت الصحف اللبنانية والإسرائيلية، روايات متضاربة حول الطرف الذي بدأ بانتهاك الهدنة، حيث أشارت الصحف اللبنانية إلى أن إسرائيل كانت البادئة بالانتهاكات، بينما نقلت الصحف الإسرائيلية اتهامات لـ لبنان بأنه المسؤول عن خرق الهدنة أولًا.
قصف الدبابات الإسرائيلية
قصفت الدبابات الإسرائيلية، ست مناطق جنوب لبنان، في خرق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، واستهدف القصف بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة ومحيط مرجعيون، الواقعة على مقربة من الخط الأزرق الحدودي.
لبنانيون مشتبه بهم هم سبب خرق الهدنة
بينما أكد الجيش الإسرائيلي، أن خرق وقف إطلاق النار جاء بعد اقتراب ما وصفهم بـ"مشتبه بهم"، بينهم أشخاصا يستقلون مركبات، من عدة مواقع في المنطقة الجنوبية.
من جانبه، اتهم النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، إسرائيل بمهاجمة مدنيين كانوا في طريقهم للعودة إلى قراهم في جنوب لبنان.
وفي ظل هذه التوترات، وجه جيش الاحتلال، تحذيرًا لسكان المناطق المحاذية للشريط الحدودي بعدم العودة إلى منازلهم في الوقت الحالي، حفاظًا على سلامتهم.
تعزيزات عسكرية وانتشار دولي
وفي أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، ودخوله حيز التنفيذ، بدأ الجيش اللبناني تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، بهدف بسط سلطة الدولة على المنطقة.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل انسحاب كامل لـ حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
كما يشمل الاتفاق إشرافًا دوليًا بقيادة الولايات المتحدة، مع احتمال تحويله إلى اتفاق دائم بعد انتهاء فترة التنفيذ.
عودة النازحين وتحذيرات أمنية
وتزامنًا مع وقف إطلاق النار، شهد الجنوب اللبناني، عودة كثيفة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم، ما أدى إلى زحمة سير خانقة على الطرق الرئيسية، خاصة الطريق الدولي بين بيروت وجنوب لبنان، كما عبرت شاحنات محملة بالمفروشات والأثاث عبر مدينة صور، وسط أجواء من الترقب والحذر.
-
05:00 AMالفجْر
-
06:32 AMالشروق
-
11:43 AMالظُّهْر
-
02:35 PMالعَصر
-
04:54 PMالمَغرب
-
06:16 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
بخلاف آلاف القتلى.. 14 شهرا مكلفة بين إسرائيل ولبنان
28 نوفمبر 2024 09:43 م
25 عاما على "فخر دبي".. فندق برج العرب يحتفل بيوبيله الفضي
28 نوفمبر 2024 07:16 م
المصري رامي الجمل يشعل إيطاليا.. مواجهات عنيفة في شوارع ميلانو
28 نوفمبر 2024 07:12 م
رئيس فلسطين حال شغور منصب محمود عباس.. من هو روحي فتوح؟
28 نوفمبر 2024 05:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً