الخميس، 04 يوليو 2024

05:47 ص

لجوء ونزوح الملايين.. فرار جماعي من جحيم السودان

نزوح السودانيين

نزوح السودانيين

محمد خيري

A A
سفاح التجمع

لا تزال الأزمة السودانية تراوح مكانها، حيث تؤجَل الحلول السياسية مع استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق عدة بولاية الخرطوم والنيل الأزرق، مع استمرار محاولات الطرفين للسيطرة على تمركزات كل منهما.

ودارت اشتباكات متقطعة اليوم بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في أحياء النصر و"أبو إسماعيل" بغرب كردفان، كما اندلعت اشتباكات أخرى في المقر العسكري الرئيسي للجيش السوداني، ما تسبب في تزايد موجات النزوح للمواطنين السودانيين من أماكن الاشتباكات إلى المناطق الآمنة في ولايات أخرى بمناطق السودان الجنوبية والحدودية مع دولة جنوب السودان.

نزوح السودانيين 



مواجهات الدعم السريع

كما تحاول قوات الجيش السوداني دائمًا مواجهة ضربات الدعم السريع، التي كان آخرها قصف الدعم السريع لمقر الفرقة 22 التابعة لقوات الجيش، بعدما نجح الجيش في إسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة في كردفان.
يأتي ذلك في ظل استمرار الطيران الحربي السوداني في تمشيط عدة مناطق في الخرطوم وأبنوسة، واستهداف مناطق وتمركزات قوات الدعم السريع، كما صد الجيش السوداني هجومًا بريًا على مقر الجيش في بابنوسة.
 

الحرب في السودان 


تلك الاشتباكات التي جرت في عدة مناطق، سواء في العاصمة الخرطوم أو كردفان، تسببت في موجات نزوح كبيرة لأكثر من 2 مليون مواطن سوداني، فيما تم تسجيل ما يقرب من نصف مليون شخص تحولوا إلى لاجئين في دول أخرى مجاورة للسودان، طبقًا لبيانات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

الحرب في السودان



خروج مستشفيات من الخدمة

تسببت الاشتباكات وتزايد أعداد الضحايا، في عجز المستشفيات السودانية على استيعاب الكارثة، حيث ازدادت حدة انتشار الأمراض وأبرزها الكوليرا التي تفشت في عدة مناطق سودانية، فضلًُا عن الجوع والفقر.0

ذكرت إحصائيات الأمم المتحدة، أن 80% من المستشفيات السودانية خرجت من الخدمة، بسبب عدم قدرتها على استقبال المصابين والضحايا نتيجة استمرار الاشتباكات بين الأطراف السودانية، وعدم القدرة على إيصال المساعدات الطبية إلى المستشفيات في مناطق النزاع.
 وكانت السلطات السودانية قد قررت تجميد عضويتها في منظمة الإيغاد، اعتراضًا على عدم تنفيذ مخرجات القمة السابقة، مع استمرار المنظمة في وضع بند لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات التي عقدت في 18 يناير الماضي، حيث اعتبرت السلطات السودانية أن الأوضاع التي تمر بها الدولة هي أزمة داخلية.

search