الخميس، 12 ديسمبر 2024

12:36 م

مسؤول أمريكي: نحاول منع وصول الأسلحة الكيميائية السورية لجهات خطرة

الأسلحة الكيميائية في سوريا

الأسلحة الكيميائية في سوريا

تسعى الولايات المتحدة، بالتعاون مع دول في الشرق الأوسط، إلى منع انتقال الأسلحة الكيميائية التي كان يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى جهات خطرة. 

وتعرب واشنطن وحلفاؤها عن مخاوفهم من أن يؤدي انهيار الجيش السوري إلى وقوع هذه الأسلحة بأيدي جماعات إرهابية، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي. 

تصريحات أمريكية وتحركات دولية

وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعم بلاده لدول الجوار السوري في مواجهة التهديدات المحتملة، كما شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على أهمية محاسبة النظام السوري على انتهاكاته، بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية.

بالتزامن، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات استهدفت منشآت عسكرية سورية مرتبطة ببرامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية.

موقف المعارضة السورية

أصدرت المعارضة السورية بيانًا أكدت فيه رفضها امتلاك أو استخدام الأسلحة الكيميائية، وتعهدت بالتعامل المسؤول مع المنشآت العسكرية والتنسيق مع المجتمع الدولي.

تاريخ البرنامج الكيميائي السوري

وفي هذا الشأن، ذكرت تقارير لقناة الحرة الأمريكية، أن سوريا بدأت تطوير برنامجها الكيميائي في منتصف السبعينيات، مدفوعة بالصراع مع إسرائيل، ورفضت الانضمام لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لعقود، ورغم الحظر الأمريكي على بيع المواد الأولية، استمر البرنامج في التطور عبر التجارة غير المشروعة بدعم روسي.

وبحلول التسعينيات، ووفقًا لتقارير الحرة، امتلكت سوريا منشآت قادرة على إنتاج غازات سامة مثل السارين وغاز VX، وازداد القلق الدولي مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث تصاعدت المخاوف من فقدان السيطرة على هذه الأسلحة أو استخدامها ضد المدنيين.

في عام 2013، ووسط تهديدات أمريكية بشن ضربات عسكرية، وافقت سوريا على الانضمام لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وكشفت عن ترسانة ضخمة تضمنت ألف طن من المواد السامة، ورغم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2016 تدمير المخزون المعلن، ظلت الشكوك قائمة بشأن وجود مخزونات سرية.

الهجمات الكيميائية واستمرار الجدل الدولي

وأشارت التقارير إلى أن سوريا شهدت منذ عام 2012 ما يقرب من 198 هجومًا كيميائيًا، معظمها نُفذ بعد بدء عمليات نزع السلاح، وأكدت تحقيقات دولية مسؤولية النظام السوري عن عدة هجمات باستخدام غازات مثل السارين والكلور.

كما كشفت تقارير استخباراتية أعلنتها الحرة أيضا، عن تعاون بين النظام السوري وكوريا الشمالية في تطوير البرنامج الكيميائي، وأعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤخراً عن "قلق بالغ" إزاء ثغرات في التصريحات السورية بشأن مخزون الأسلحة الكيميائية.

القوانين الدولية ومحدودية المحاسبة

وتحظر اتفاقيات جنيف واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لعام 1997 استخدام هذه الأسلحة، لكن الانقسامات السياسية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أعاقت جهود المحاسبة.

رغم ذلك، أكدت المنظمة مسؤولية النظام السوري عن عدة هجمات، بينها هجوم دوما عام 2018 الذي أودى بحياة 43 شخصًا، وهجوم خان شيخون عام 2017 باستخدام غاز السارين.

على الرغم من الجهود الدولية، يبقى ملف الأسلحة الكيميائية السورية مفتوحًا، مع استمرار المخاوف من استخدامها أو وقوعها بأيدي جماعات إرهابية.

الأسد: سوريا لا تمتلك أسلحة نووية

على الجانب الآخر، نفى الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مسؤولية حكومته عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون، عام 2017 بمحافظة إدلب، وأسفر عن مقتل نحو 86 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. 

ووصف الأسد الحادث حينها، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنه "مفبرك مئة في المئة"، مشددًا على أن بلاده لا تمتلك أي أسلحة نووية أو كيماوية.

search