الخميس، 12 ديسمبر 2024

04:04 ص

الشرطة تداهم مكتب رئيس كوريا الجنوبية بسبب الأحكام العرفية

الرئيس الكوري الجنوبي

الرئيس الكوري الجنوبي

A A

أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء عن تنفيذ وحدة تحقيق خاصة عملية تفتيش واسعة النطاق شملت المكتب الرئاسي، ووكالة الشرطة الوطنية، ووكالة شرطة العاصمة سيول، بالإضافة إلى إدارة أمن الجمعية الوطنية. 

وتأتي هذه التحركات بعد أسبوع من محاولة الرئيس يون سوك يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في البلاد، وهو ما أثار جدلًا واسعًا واحتجاجات قوية من البرلمان والمواطنين.
 

فوضى سياسية تثير انتقادات الشمال

وفي أول تعليق رسمي من كوريا الشمالية على الأحداث في الجنوب، وصفت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الوضع بأنه حالة من "الفوضى" التي زرعها الرئيس يون بمحاولته المفاجئة فرض الأحكام العرفية. 

وأشارت الوكالة إلى أن خطوة الرئيس، التي وصفتها بـ"الصدمة"، جاءت نتيجة أزمته السياسية المتفاقمة، مضيفة أن "المجتمع الدولي يتابع عن كثب" هذه التطورات التي كشفت نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي.

كما أشارت الوكالة إلى أن المحللين وصفوا إعلان الرئيس للأحكام العرفية بأنه تصرف "يائس"، معتبرين أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة نهاية مبكرة لمسيرته السياسية.

الأحداث المتسارعة

ليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر الجاري، أعلن يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في خطوة مفاجئة، إلا أنه اضطر للتراجع عنها خلال ست ساعات فقط بسبب الضغوط التي مارسها البرلمان والشارع الكوري.

ورغم فشله في تمرير هذا القرار، نجا الرئيس السبت من تصويت في البرلمان على مذكرة لعزله كانت قد تقدمت بها المعارضة. إلا أن الأزمات السياسية لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية يوم الإثنين عن فرض حظر سفر على الرئيس، في الوقت الذي يواجه فيه تحقيقات بتهمة التمرد بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية.
 

تحقيقات تحت المجهر

بينما تستمر التحقيقات التي تقودها الشرطة، تتجه الأنظار نحو مستقبل يون السياسي وسط تصاعد الغضب الشعبي وضغوط المعارضة. هذه التطورات تضع كوريا الجنوبية في مرحلة حرجة، حيث تستمر الأزمات السياسية في التأثير على استقرار البلاد.

search