الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:58 ص

كندا تخفف نفقاتها الصحية بالتخلص من الفقراء والمرضى النفسيين

الموت الرحيم

الموت الرحيم

محمد خيري

A A

تعاني كندا من أزمة بالرعاية الصحية، أظهرت انتشار طوابير المرضى أمام المستشفيات، ما دعا السلطات لتبني "القتل الرحيم" للمرضى من الفقراء والمرضى النفسيين، إذا ما طلب المريض إنهاء حياته بتلك الطريقة.

الموت طواعية

وكشفت إحصائيات أنه في عام 2016 طلب 45 ألف مواطن كندي إنهاء حياتهم بـ"القتل الرحيم"، وحصدت مدينة كيبيك على ما نسبته 7% ممن طالبوا بإنهاء حياتهم بشكل طوعي.

مريضة على فراش الموت 

وتشير فكرة "القتل الرحيم" إلى أن المريض يطلب إنهاء حياته بسبب معاناته النفسية أو المرض الطويل، عن طريق الحقن، وشملت الفكرة المرضى النفسيين والفقراء والمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة.

وتقوم آلية اختيار القتل الرحيم على تحميل نموذج الطلب المقدم إلى إحدى المستشفيات أو العيادات المتخصصة في إجراء ذلك النوع من القتل عبر الإنترنت، على أن يوقع المريض بنفسه على الطلب، قبل أن يتم إجراء بعض الفحوص الطبية على المريض لمدى معرفة حاجته بشكل حقيقي إلى القتل الرحيم، وبيان المرض العضال الذي يعاني منه.

قتل الفقراء والمعاقين

تشير الإحصائيات إلى أن أغلب من طلبوا الخضوع لآلية القتل الرحيم كانوا من الفقراء، وهو ما يمثل مأساة كبيرة في كندا، حيث يتم استثناء الفقراء والمعاقين من الحصول على خدمات التأمين الاجتماعي من الحكومة الكندية بسبب تكلفته الباهظة، حيث تنفق السلطات الكندية مبالغ أقل مما تنفقه بقية دول العالم المتقدم على المساعدات الطبية والاجتماعية للفقراء.

حقنة الموت الرحيم 

وكشف مشروعون كنديون أن "القتل الرحيم" يعتمد على حقنة بمبلغ 2327 دولار، وتسببت في توفير أكثر من 88 مليون دولار سنويًا، مع تقليص الإنفاق الحكومي على الرعاية الاجتماعية للفقراء والمعاقين والمرضى النفسيين، وهو ما دعا السلطات لأن تعطي الضوء الأخضر للحكومة لممارسة القتل الرحيم على نطاق واسع.

تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية "القتل الرحيم" تم تقنينها في كندا وهولندا وبلجيكا ولوكسومبورس، وأستراليا، وعدد من الولايات الأمريكية.

search