"دولة عصابات".. تعليق لاذع من كوريا الشمالية بعد أزمة نظيرتها الجنوبية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
خاطر عبادة
كسرت كوريا الشمالية حالة الصمت بشأن الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية، حيث انتقدت وسائل الإعلام الرسمية بسخرية ما وصفته بالديكتاتورية و"دولة العصابات" التي يتزعمها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك.
ووفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، جاء التعليق الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية يوم الأربعاء، كأول تعليق علني على الفوضى التي أعقبت محاولة الرئيس يون سوك يول، الفاشلة الأسبوع الماضي لفرض الأحكام العرفية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن "الدمية يون سوك يول، الذي واجه بالفعل أزمة خطيرة في الحكم وإمكانية العزل، أعلن الأحكام العرفية بشكل غير متوقع وأطلق بنادق الدكتاتورية الفاشية على الشعب".
ووصفت الصحيفة الرئيس الكوري الجنوبي بأنه ارتكب عملاً "مجنوناً" ووصفت بلاده بأنها "دولة عصابات".
وأشار المقال الكوري الشمالي، الذي ظهر أيضا في صحيفة “رودونج سينمون”، الصحيفة الرسمية لحزب العمال الكوري الحاكم، إلى أنه تم نشر جنود وطائرات هليكوبتر عسكرية يوم الثلاثاء الماضي في محاولة فاشلة لمنع أعضاء البرلمان الكوري الجنوبي من دخول مبنى الجمعية الوطنية.
كما أشارت إلى الاحتجاجات الكبيرة- التجمعات التي لن يُسمح بها أبدًا في الشمال- التي وقعت عندما قاطع أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون، اقتراحًا للمعارضة لعزل الرئيسة مساء السبت.
ونشرت الصحيفة صورا للاحتجاجات، بما في ذلك صور أشخاص يلوحون بعصى ضيئة ويحملون لافتات تطالب بعزل يون.
وقال التقرير "إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب، مع تقييمات تفيد بأن حادث الأحكام العرفية كشف عن نقاط ضعف في المجتمع الكوري الجنوبي.. وأن الحياة السياسية ليون سوك يول قد تواجه نهاية مبكرة".
وتابع التقرير "لقد أثار تصرف يون المجنون إدانة شديدة من جميع مناحي الحياة، بما في ذلك حزب المعارضة، وزاد من حماسة الجمهور لمساءلته".
ولم يتضح بعد سبب تأخر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في كسر صمتها، رغم انتقاداتها المتكررة ليون - المتشدد المحافظ الذي سعى إلى عزل الشمال منذ توليه منصبه في عام 2022.
وأدى أمر يون، الذي لم يستمر سوى 6 ساعات قبل أن يتم إلغاؤه في البرلمان، إلى دفع رابع أكبر ديمقراطية في آسيا إلى أسوأ أزمة لها منذ عقود وأثار القلق بشأن قدرتها على العمل مع شركائها في المنطقة لمعالجة التهديد النووي من كوريا الشمالية.
واضطرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع إلى التأكيد على أن يون لا يزال القائد الأعلى لجيش بلاده.
ووفقا لتقرير الجارديان، فإن كوريا الشمالية، التي حكمتها ثلاثة أجيال من أسرة كيم منذ تأسيسها في عام 1948، يُعتَقَد على نطاق واسع أنها من أكثر الأنظمة وحشية في العالم. ويواجه سكانها خيارين إما ولاءهم المطلق للزعيم الحالي كيم جونج أون، أو السجن في معسكرات العمل.
وقد نجحت كوريا الشمالية، في بناء قدرة هائلة في مجال الحرب الإلكترونية، ويُعتقد أنها حققت 3 مليارات دولار دخل للدولة منذ عام 2023، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة نُشر في فبراير.
باستثناء النخبة السياسية في بيونج يانج، يعيش المواطنون الكوريون الشماليون العاديون في فقر ويعانون من سوء التغذية، بينما ينفق كيم مبالغ ضخمة على تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.
-
05:09 AMالفجْر
-
06:41 AMالشروق
-
11:49 AMالظُّهْر
-
02:37 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:19 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
النيران تشتعل في ضريح حافظ الأسد باللاذقية.. واتهامات للمعارضة بإضرامها
11 ديسمبر 2024 10:49 م
قطر تعتزم فتح سفارتها في دمشق بعد غلقها في 2011
11 ديسمبر 2024 06:13 م
حريق ضخم يدمر 3049 فدانًا بأمريكا.. وإجلاء آلاف الأشخاص
11 ديسمبر 2024 07:21 م
سقوط الأسد يهدد عمليات روسيا في أفريقيا.. هل تتجه إلى ليبيا؟
11 ديسمبر 2024 07:17 م
أكثر الكلمات انتشاراً