الخميس، 12 ديسمبر 2024

01:40 ص

الكرملين يرد على خسارة نفوذه بسوريا: تركيزنا الآن على أمن قواعدنا العسكرية

فصائل سورية

فصائل سورية

خاطر عبادة

A A

قللت موسكو من الضرر الذي لحق بالنفوذ الروسي في الشرق الأوسط نتيجة سقوط حليفها السوري بشار الأسد، حيث قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا على اتصال مع حكام سوريا الجدد، كما أن التركيز ينصب الآن على أوكرانيا.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "تعرفون بالطبع أننا على اتصال مع أولئك الذين يسيطرون حاليا على الوضع في سوريا".

وردا على سؤال حول مدى إضعاف نفوذ روسيا في الشرق الأوسط بعد سقوط الأسد، قال بيسكوف إن موسكو حافظت على اتصالاتها مع جميع دول المنطقة وستواصل القيام بذلك، مضيفًا أن أولوية موسكو هي الحرب في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بسوريا، قال الكرملين إن تركيزه الآن ينصب على ضمان أمن قواعده العسكرية في البلاد وبعثاته الدبلوماسية.

ولفت بيسكوف إلى أن روسيا ساعدت الأسد خلال الحرب الأهلية لكن الوضع تدهور بعد ذلك، وأضاف: "ساعدت روسيا الجمهورية العربية السورية في وقت ما في التعامل مع الإرهابيين واستقرار الوضع بعد أن هدد هذا الوضع المنطقة بأكملها، وبذلت الكثير من الجهود من أجل ذلك".

روسيا تحذر رعاياها في سوريا 

ومن جهة أخرى، طلبت روسيا من رعاياها في سوريا اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب الأماكن المزدحمة.

وفي مؤتمر صحفي، أصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا هذا التحذير، وقالت إن سفارة بلادها تعمل في سوريا في ظل ظروف من التهديدات الأمنية العالية للغاية.

وذكرت وكالة تاس أن زاخاروفا دعت المجتمع الدولي إلى الامتناع عما وصفته بالخطاب الاستفزازي الذي يمكن أن يؤثر سلبا على الوضع في سوريا، وقالت: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى اتباع نهج مسؤول والمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد بسرعة".

وقالت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن هناك خطرا من عودة تنظيم داعش إلى الظهور في سوريا.

وفي وقت سابق اليوم، انتقد الكرملين الإجراءات الإسرائيلية في المنطقة، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الإجراءات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة والمنطقة العازلة من غير المرجح أن تسهم في استقرار الوضع في سوريا.

وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي الدوري إن روسيا حققت أهدافها عندما تدخلت في الحرب الأهلية السورية نيابة عن نظام الأسد المخلوع.

لقد ساعدت روسيا الجمهورية العربية السورية في وقت ما في التعامل مع الإرهابيين، وساهمت في استقرار الوضع بعد أن هدد هذا الوضع المنطقة بأكملها، وبذلت الكثير من الجهود من أجل ذلك، ثم أنجزت روسيا مهمتها.

وبعد ذلك عملت قيادة الأسد في بلادها، وشاركت في التنمية في بلادها، ولكن للأسف، أدى ذلك إلى الوضع الموجود الآن،

والآن علينا أن ننطلق من الحقائق الموجودة حالياً على أرض الواقع.

وأضاف:لقد أنجزت روسيا مهمتها، ثم عملت قيادة الأسد في بلادها، وشاركت في تنمية بلادها، ولكن للأسف، أدى التطور إلى الوضع الحالي. والآن يتعين علينا أن ننطلق من الحقائق الموجودة على الأرض".

search