الخميس، 12 ديسمبر 2024

12:38 م

إغلاق سجون ومحاسبة هاربين.. توعد وتعهد لزعيم المعارضة السورية

محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام

محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام

A A

قال زعيم  هيئة تحرير الشام اليوم أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني، إنه سيحل قوات الأمن التابعة للنظام السابق ويغلق السجون سيئة السمعة.

وأوضح الجولاني لـ"رويترز"، أن سورياكانت واحدة من أكثر الدول البوليسية قمعًا في الشرق الأوسط خلال خمسة عقود من حكم عائلة الأسد. 

إطلاق سراح المعتقلين

يشار إلى أنه فور سقوط الأسد وهروبه خارج البلاد، توافد السوريون إلى السجون سيئة السمعة التي يُقدَّر أن نظام الأسد احتجز فيها عشرات الآلاف من المعتقلين، بحثًا عن أحبائهم.

وأُطلِق سراح بعض المعتقلين أحياءً، وتم التعرف على آخرين بين القتلى، ولم يتم العثور على آلاف آخرين حتى الآن.

توعد المسؤولين

من جهته، قال الجولاني في بيان على قناة التلفزيون السوري الرسمي عبر تطبيق "تليجرام"، إن الأشخاص الذين شاركوا في تعذيب أو قتل المعتقلين سيتم ملاحقتهم، وأن العفو غير وارد.

وأضاف الجولاني: "سنلاحق كل المتورطين المتواجدين داخل سوريا، ونطالب الدول بتسليم من فروا حتى نتمكن من تحقيق العدالة".

البشير يهدف لإعادة اللاجئين إلى بلادهم

في سياق ذي صلة، قال محمد البشير الرئيس المُعين من قبل هيئة تحرير الشام لقيادة الإدارة المؤقتة للبلاد حتى مارس، إنه يهدف إلى إعادة ملايين اللاجئين وخلق الوحدة وتوفير الخدمات الأساسية، مشيرًا إلي أن الإدارة الجديدة لديها موارد شحيحة حسبما قال لصحيفة "إل كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.

وبالنسبة للجانب الاقتصادي في سوريا، قال البشير "ليس لدينا عملة أجنبية وفيما يتعلق بالقروض والسندات ما زلنا نجمع البيانات.. لذا نعم نحن في وضع مالي سيئ للغاية".

إعادة بناء سوريا مهمة شاقة

أضاف البشير، أن إعادة بناء سوريا مهمة هائلة في أعقاب الحرب الأهلية التي قتلت مئات الآلاف من الناس وحولت المدن إلى أنقاض وتركت الاقتصاد منهكًا بسبب العقوبات الدولية ولا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في المخيمات بعد واحدة من أكبر عمليات النزوح في العصر الحديث.

المشاركة بحذر

ومنذ سقوط نظام الأسد علي يد هيئة تحرير الشام  من ثم توليها قيادة البلاد، يتعامل المسؤولون الأجانب بحذر مع قوات المعارضة، على إعتبار أن الهيئة لا تزال مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى.

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" أمس إن الحكومة الجديدة يجب أن تلتزم بالتزامات واضحة باحترام حقوق الأقليات بشكل كامل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها"، وفقًا لما جاء في رويترز.

وأكد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر لرويترز، إن واشنطن لا تزال حذرة.

علي صعيد ذي صلة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "لقد رأينا على مر السنين عددًا كبيرًا من الجماعات المسلحة التي وعدت بأنها ستحكم بطريقة شاملة، ثم نراها تفشل في الوفاء بهذه الوعود".

سوريا خاضعة للعقوبات المالية

أشار ميلر في حديثه إلى العقوبات المالية المفروضة علي سوريا من قبل أمريكا ودول أوروبية أخرى في عهد الأسد  بالإضافة الي  حظر الإرهاب المفروض على قوات المعارضة، مشيرًا إلى أن كل هذه تحديات تواجه الإداراة الجديدة ولا بد من تخطيها.

search