الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:43 ص

السجن 7 سنوات لبريطانية انشغلت بلعبة حتى غرق طفلها

الأم دانييل ماسي

الأم دانييل ماسي

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تسببت لعبة على هاتف محمول في مأساة غير قابلة للتصور، انتهت بإدانة سيدة بريطانية وحكم عليها بالسجن 7 سنوات بتهمة "القتل غير العمد" لطفلها الرضيع. 

الحادث الذي وقع في فبراير 2022 كشف عن إهمال جسيم من قبل الأم تجاه طفلها البالغ من العمر 7 أشهر، والذي دفع ثمن ذلك غرقًا في حوض الاستحمام بينما كانت الأم مشغولة باللعب على هاتفها.

الطفل تشارلي

اللحظة المأساوية

السيدة دانييل ماسي، البالغة من العمر 31 عامًا، وضعت طفلها تشارلي جودال في حوض الاستحمام على مقعد مخصص للأطفال، لكن تركته دون مراقبة لفترة طويلة. 

ما كان يُفترض أن يكون وقتًا آمنًا للأطفال في حوض الاستحمام، تحول إلى مأساة حقيقية، حيث أنه عندما كان الطفل في خطر، كانت ماسي منشغلة تمامًا في لعبة على هاتفها المحمول، وهو ما أسفر عن غرقه.

 لمدة 26 دقيقة

المحكمة كشفت أن الأم تركت طفلها في الحوض لمدة 26 دقيقة، وغفلت عن مراقبته أثناء انشغالها بالألعاب على الهاتف. 

ورغم دفاع ماسي بأنها تركت الطفل لإحضار منشفة نظيفة، إلا أن الأدلة قدمت صورة مغايرة تمامًا، حيث أكدت التحقيقات أن السيدة لم تتخذ الإجراءات المناسبة لضمان أمان طفلها، بل كانت غارقة في أنشطتها الخاصة.

إهمال قاتل

في لحظة مأساوية، اكتشفت ماسي أن طفلها كان فاقدًا للوعي في الحوض، وهرعت لطلب المساعدة، لكن بعد محاولات فاشلة لإنعاشه، تم نقله إلى مستشفى رويال فيكتوريا في نيوكاسل. هناك، تأكد الأطباء من وفاة تشارلي متأثرًا بإهمال والدته.

وخلال التحقيقات، اعترفت دانييل ماسي بكل شيء، وقالت بكل أسى: "لقد قتلت طفلي، وكل هذا خطئي". تلك الكلمات كانت بمثابة صدمة للجميع، حيث تعكس حجم الألم والمعاناة التي شعرت بها الأم بعد ما حدث.

العواقب القانونية

الحكومة البريطانية وُجهت إليها تهم قاسية على خلفية الحادث، حيث أُدينت ماسي بـ "القتل غير العمد". 

القاضي في محكمة "تيسايد كراون" أدان السيدة قائلاً إن السلوك الذي أبدته تجاه طفلها لا يمكن التسامح معه، وأصدر بحقها حكمًا بالسجن لمدة 7 سنوات. كما تم إضافة تهمة أخرى لها تتعلق بحيازة مادة القنب في يوم وقوع الحادث.

الآثار النفسية على العائلة

أب الطفل، ويليام جودال، الذي كان حاضرًا في الموقع لحظة وصول المسعفين، عبّر عن حزنه العميق وتأثره الشديد بما حدث. 

في تصريحات صحفية، قال: "لم أستطع أن أصدق ما رأيت، كان من المفترض أن يكون وقت الاستحمام وقتًا آمنًا للطفل، لكن للأسف، انتهى كل شيء بطريقة غير إنسانية".

search