الأحد، 22 ديسمبر 2024

07:42 ص

أكثر من 800 وشم تحول حياتها إلى كابوس.. معاناة امرأة تبحث عن القبول

ميليسا سلون

ميليسا سلون

A A

تواجه ميليسا سلون، البالغة من العمر 47 عامًا والمقيمة في كيدرمينستر، تحديات غير متوقعة بسبب وشومها التي تغطي جسدها بالكامل من الرأس إلى أخمص القدمين. 

تمتلك ميليسا أكثر من 800 وشم، تتنوع بين تصميمات مجردة على وجهها وصور معقدة على أجزاء مختلفة من جسدها. 

على الرغم من أنها تعشق فن الوشم، إلا أن هذا الاهتمام تحول إلى عقبة كبيرة في حياتها اليومية، حيث بات مظهرها يسبب لها مشاكل اجتماعية ومهنية.

ميليسا سلون اليوم

المعاناة بسبب المظهر الخارجي

تقول ميليسا إنه أصبح من الصعب عليها القيام بالأنشطة اليومية المعتادة، مثل التسوق. وأكدت أنها قد لا تتمكن من إعداد عشاء عيد الميلاد لأطفالها هذا العام بسبب نظرات الموظفين في المتاجر التي تشعر بأنها تُظهر رهبة تجاهها. 

وأضافت: "عندما أذهب لشراء صلصة التوت البري أو الديك الرومي، أنظر إلى نظرات الناس، وأشعر وكأنني أخيف موظفي المتجر". 

ورغم أنها كانت تأمل أن يكون عيد الميلاد وقتًا للفرح والاحتفال، تجد نفسها الآن في موقف صعب يجعل هذا الأمر مستحيلًا.

صعوبة التسوق والعزوف عن الأماكن العامة

أصبحت ميليسا تضطر إلى إرسال زوجها وأطفالها للتسوق بدلاً منها، حيث أصبحت زياراتها للمحلات مرهقة للغاية. 

كما استبعدت خيار تناول عشاء عيد الميلاد في الحانة المحلية بعدما تعرضت لمواقف غير مريحة في الماضي. 

وتضيف ميليسا: "لقد حاولت الاستمتاع بمشروب في الحانة مؤخرًا، لكن انتهى الأمر بمغادرتي قبل حدوث أي تصعيد، كل ما أطلبه هو أن يقبلني الناس كما أنا".

البحث عن القبول والاحترام في المجتمع

تشير ميليسا إلى أن مظهرها المختلف لا يجب أن يؤثر على طريقة تعامل الناس معها، تقول: "وشومي لا تجعلني أقل إنسانية من أي شخص آخر، ويجب أن أكون قادرة على الذهاب إلى المتجر مع أطفالي لشراء احتياجات عيد الميلاد، لكن للأسف، هذا ليس ممكنًا. حتى حضور قداس عيد الميلاد أصبح مستبعدًا بسبب نظرات الناس".

الدعوة للقبول والتسامح

تدعو ميليسا إلى المزيد من القبول والتسامح، مشيرة إلى أنها تعرضت للتمييز حتى في لحظات خاصة مثل ولادة أطفالها، وتقول: "كوني مغطاة بالوشوم من الرأس إلى أخمص القدمين لا يعني أنني لا أستحق الاحترام أو اللطف، كل ما أريده هو معاملة طبيعية وكرامة إنسانية". 

على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، لا تزال تأمل ميليسا في أن تجد القبول والتعامل الإيجابي من المجتمع، خاصة في أوقات الاحتفالات التي من المفترض أن تجمع الناس على الفرح والروح الطيبة.

search