أسرة "عروس الدقهلية" تروي لحظاتها الأخيرة: سلمت على جيرانها وماتت

في قرية “كوم النور” بمحافظة الدقهلية، تحولت الأجواء الاحتفالية المبهجة إلى حالة من الصدمة والحزن العميق، بعد أن خطف الموت الشابة هدير محمد شحتة، ليلة حنتها، تاركًا وراءه أسرة مفجوعة وأقارب في حالة ذهول.

حزن وصدمة

كانت هدير، في ريعان شبابها، تستعد للاحتفال بزفافها يوم الجمعة الماضي، إذ تجمع الأهل والأصدقاء والجيران لمشاركتها الفرحة، وصدحت الزغاريد والأغاني في أرجاء القرية معلنة عن قرب زفافها، لكن القدر كان له كلمة أخرى، ففي لحظة فارقة، سقطت هدير مغشيًا عليها، ليتبين لاحقًا أنها تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية، فارقت على إثره الحياة، تاركة خلفها ذكرى أليمة وحسرة في قلوب كل من عرفها.

أول تعليق من أسرة هدير

روى عم "هدير"، المهدي النيال، إلى "تليجراف مصر"، اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، قائلًا، "انتهت (ليلة الحنة) بمشاركة الأهل والأقارب وأهالي قرية كوم النور، وكان يومًا مبهجًا على الجميع، لكن لا أحد كان يعلم أنه يوم الوداع".

وصية وتحذير

أضاف المهدي، "صباح يوم الوفاة جلست هدير رفقة أبويها، وقالت لوالدتها نصًا (يا ماما أنا ماشية، مش هوصيكي على العلاج، أوعي تنسي الدواء وحافظي على مواعيده)".

السلام الأخير

أشار إلى أن هدير، 21 عامًا، مرت على بيوت الشارع الذي تقطن فيه كافة، وسلمت على الجيران وودعتهم، وقبلت جبين والدها ودعت له وأعمامها وبقية أهلها.

تابع، "اتصل عليها محمد زوجها، وقالت حينذاك لوالدها (هقوم أرد على محمد يا بابا وهرجع تاني ليك)، وبالفعل ذهبت إلى غرفتها وتحدثت مع زوجها في ترتيبات اليوم، وموعد صالون التجميل، والأمور المتعلقة بليلة الزفاف".

مكالمتها مع زوجها

أوضح أن زوجها اتصل على والدها وقال له، "يا عم محمد ادخل شوف هدير في غرفتها، كنت بكلمها وفجأة لم ترد علي".

هدير ماتت!

دخل الأب والأم إلى غرفة هدير، ووجدوها مستلقية على السرير وفاقدة الوعي ووجها تلون بالأزرق، ومن ثم حملوها وذهبوا بها مسرعين إلى المستشفى، وهنا كانت المفاجأة "هدير ماتت".

هبوط حاد بالدورة الدموية

تابع، "التقرير الطبي أفاد بأن سبب الوفاة هو هبوط حاد بالدورة الدموية، لافتًا إلى أنها لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة، وتربطها بزوجها علاقة طيبة وتفاهم كبير".