الخميس، 12 ديسمبر 2024

06:54 ص

"مبروك انتصرنا".. سجين سوري يستقبل الحرية بهستيريا الضحك

صورة تخيلية لسجون النظام السوري

صورة تخيلية لسجون النظام السوري

بعد سقوط النظام السوري تحت راية الرئيس السابق بشار الأسد، انكشف الحجاب عن مآس عاشها الشعب السوري في سجون النظام، وحكايات تقشعر لها الأبدان.

سجناء صيدنايا

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تضج بأخبار تحرر المعتقلين في السجون السورية، على رأسهم سجن صيدنايا، الذي حمل كابوسًا مرعبًا عاشه السوريون لمدة 50 سنة، وبنيت أعمدته على رفات الأحرار.

سجن صيدنايا

تفاوتت الحالة العامة للمعتقلين من شخص لآخر، فالبعض منهم كان في حالة مزرية من ويلات التعذيب التي شهدها، حتى ألجمت لسانه فما عاد يستطيع الحديث، وآلاف آخرين استقبلوا الحرية بأعين زائغة وذاكرة ضعيفة، كحال السجين عبدالوهاب دعدوش.

بينما حملت الوثائق تاريخًا ممتدا من عمليات الإخفاء القصري لمواطنين وعائلات، اختفت آثارهم تمامًا من الوجود، في حين قضى آخرون جل حياتهم بين قضبان السجون، لتطلع شمس الحرية وقد سرقت منهم أعمارهم، كحال الطيار رغيد الططري الذي اعتبر أقدم سجين سوري، كبله النظام حريته لمدة تزيد عن 43 عامًا.

الطيار الأردني رغيد أحمد الططري

 

معتقل يستقبل خبر التحرير بهستريا ضحك

وخلال الساعات الماضية انتشر فيديو قصير خلال عمليات اقتحام السجون وتحرير المعتقلين، الفيديو أظهر مسنًا يتفاعل على خبر التحرير قائلًا: "انتصرنا يا سوريا انتصرنا، مبروك يا سوريا، الله يجعلها مبروك".

الرجل تملكته هستريا من الضحك ممتزجة بنوع من التأثر الشديد والهذيان، كما لم يتحرك من مكانه من الزنزانة وظل يكرر كلماته مرارًا، ولم ينهض لمغادرة السجن بعد فتح أبوابه.

السجين السوري

 

سقوط النظام السوري

في تطور دراماتيكي، شهدت سوريا سقوط النظام الحاكم بقيادة بشار الأسد، بعد سنوات من الصراع الذي بدأ عام 2011.

الانهيار جاء نتيجة عوامل متراكمة، أبرزها الأزمة الاقتصادية، الانشقاقات الداخلية، والضغوط الدولية، ومع هذا الحدث، يترقب السوريون والمجتمع الدولي مستقبل البلاد وسط مخاوف من فراغ سياسي وتأثيره على الاستقرار، فيما يأمل الشعب في بداية جديدة تنهي سنوات من المعاناة.

search