الأربعاء، 02 أبريل 2025

10:36 م

"الناتو" يدق ناقوس الخطر.. بوتين يستعد لحرب طويلة

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته

خاطر عبادة

A .A

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى "محو أوكرانيا من على الخريطة"، محذرًا من أن روسيا قد تستهدف دولًا أوروبية أخرى في المستقبل.

جاء هذا التحذير في خطاب ألقاه في مركز كارنيجي أوروبا للأبحاث في بروكسل.

التحول إلى "عقلية الحرب" لمواجهة التهديد الروسي

أكد روته أن الوقت قد حان للتحول إلى "عقلية الحرب"، داعيًا الأوروبيين إلى الاستعداد لاحتمال أن تستخدم روسيا "أسراب الطائرات بدون طيار" في أوروبا، كما فعلت في أوكرانيا، وهو ما كان له تأثير مميت على المدنيين. 

وأضاف أن بوتين "يحاول سحق حريتهم وأسلوب حياتهم".

التاريخ الروسي في الاعتداءات العسكرية: من جورجيا إلى أوكرانيا

استعرض روته سلسلة من الهجمات الروسية السابقة على دول مجاورة، بدءًا من الهجوم على جورجيا في عام 2008، مرورًا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، وصولاً إلى الغزو الشامل لأوكرانيا الذي بدأ قبل ما يقرب من ثلاث سنوات. 

وأوضح قائلاً: "كم عدد نداءات الاستيقاظ التي نحتاج إليها؟ ينبغي أن نشعر بقلق عميق، وأنا أعلم ذلك، إن روسيا تستعد لمواجهة طويلة الأمد مع أوكرانيا ومعنا".

زيادة الإنفاق الدفاعي في حلف شمال الأطلسي

في وقت لاحق، أشار روته إلى تقارير تفيد بأن أعضاء حلف شمال الأطلسي يفكرون في زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الميزانية الوطنية لكل عضو، وهو ما يعتبر زيادة كبيرة عن نسبة 2% الحالية. 

وعلق روته على ذلك بأن هذا الارتفاع قد يساهم في تهدئة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، الذي انتقد الدول الأوروبية سابقًا لعدم مساهمتها بشكل كافٍ في تمويل التحالف.

تحديات الاتفاقات السريعة: "الهدنة السيئة تعني انتصار بوتين"

خلال حديثه، أشار روته إلى المخاوف من فرض هدنة غير مواتية على أوكرانيا، خاصة مع عودة ترامب إلى الساحة السياسية وتعهده بإنهاء الحرب بسرعة. 

وقال روته: "الاتفاق السيئ يعني أن بوتين سيخرج منتصرا، وهذا سيكون له تداعيات عالمية، وليس فقط على أوروبا وأوكرانيا".

روسيا تتفوق على حلفاء الناتو في الإنفاق العسكري

أكد روته أن الإنفاق العسكري الروسي من المتوقع أن يصل إلى 7-8% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، ما يتفوق بشكل كبير على أي حليف في حلف شمال الأطلسي. 

وأضاف أن روسيا تنتج دبابات، مركبات مدرعة، وذخيرة، بينما يتمتع بوتين بدعم من الصين وإيران وكوريا الشمالية.

زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا: 23 حليفًا يصلون إلى هدف الـ2%

وأشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي في أوروبا قد شهد زيادة كبيرة، حيث من المتوقع أن يصل 23 حليفًا إلى هدف حلف شمال الأطلسي المتمثل في تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لميزانياتهم العسكرية. 

ومع ذلك، أضاف أن هذا المعدل لن يكون كافيًا لمواجهة التهديدات المستقبلية، قائلاً: "سوف نحتاج إلى أكثر من 2%".

أعمال عدائية روسية ضد حلفاء الناتو

سرد روته سلسلة من الأعمال العدائية التي قامت بها روسيا ضد حلفاء الناتو، مثل الهجمات الإلكترونية، الاغتيالات، وتفجيرات في مستودعات الذخيرة في التشيك، بالإضافة إلى محاولات لتسليح المهاجرين بهدف زعزعة استقرار أوروبا. 

واعتبر أن هذه الهجمات هي جزء من حملة منسقة لزعزعة استقرار مجتمعات حلف شمال الأطلسي ومنع دعم أوكرانيا.

التهديدات الروسية: "ما يحدث في أوكرانيا قد يحدث هنا أيضًا"

اختتم روته خطابه بتحذير شديد اللهجة، قائلًا: "ما يحدث في أوكرانيا قد يحدث هنا أيضًا. بغض النظر عن نتائج هذه الحرب، فلن نكون آمنين في المستقبل ما لم نكن مستعدين للتعامل مع الخطر".

search