السبت، 14 ديسمبر 2024

08:32 م

إسرائيل تبحث عن رفاته في سوريا.. من هو الجاسوس إيلي كوهين؟

الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

A A

تستغل السلطات الإسرائيلية سقوط نظام بشار الأسد في سوريا لمحاولة تحديد مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية. 

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن إسرائيل بدأت اتصالات داخل سوريا وخارجها للبحث عن معلومات حول مكان دفن كوهين.

بطل قومي في إسرائيل وجاسوس خارجها

يعد إيلي كوهين، الذي تجسدت سيرته في مسلسل قصير بثته "نتفليكس" عام 2019 وحظي بشعبية كبيرة، بطلاً قومياً في إسرائيل بعد أن تم إعدامه شنقاً في ساحة المرجة بدمشق في عام 1965، حيث كان قد تمكن من اختراق أعلى مستويات النظام السوري في تلك الفترة، حسبما ذكر تقرير لقناة الحرة الأمريكية.

وفي صيف عام 2018، أعلنت إسرائيل أنها استعادت ساعة اليد التي كان يرتديها كوهين، والتي كانت جزءاً من هويته المزيفة، بفضل عملية خاصة نفذها الموساد في دولة معادية. 

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2021، أن حكومته تبذل جهودًا مكثفة للعثور على رفات كوهين وإعادتها إلى إسرائيل. 

وانتشرت في ذلك الوقت، معلومات حول مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة أغراض شخصية لكوهين، وصولاً إلى رفاته.

حياة الجاسوس كوهين

وُلد كوهين في 26 ديسمبر 1924 بمدينة الإسكندرية المصرية، باسم إليهو شاؤول كوهين، لعائلة يهودية هاجرت إلى مصر من حلب السورية. 

كان إيلي يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، مما ساعده لاحقاً في تعزيز فرصه للعمل في الاستخبارات الإسرائيلية. 

انضم إلى منظمة الشباب اليهودي في الإسكندرية، وكان يدعو إلى هجرة اليهود المصريين إلى إسرائيل بعد حرب 1948.

هاجرت عائلته إلى إسرائيل في عام 1949، بينما بقي هو لإتمام دراسته الجامعية وللقيام بنشاطات مع الحركات الصهيونية في مصر، بينما تم اعتقاله لفترة بسبب هذه الأنشطة، ولكن لم يتم العثور على دليل ضده. 

انضم في وقت لاحق، إلى الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، حيث تم تدريبه في مجال التجسس.

مهمة إيلي كوهين

وكما أفاد تقرير الحرة، فإن كوهين قد تلقى تدريبًا مكثفًا من الموساد على مختلف تقنيات التجسس، بما في ذلك تعلم اللهجة السورية، وأصبح اسمه الجديد "كامل أمين ثابت". 

سافر إلى الأرجنتين، حيث استطاع أن يبني سمعة قوية كرجل أعمال عربي، ثم توجه إلى سوريا حيث نجح في بناء علاقات مع شخصيات مهمة في حزب البعث الحاكم. 

كوهين مع أفراد من حزب البعث الحاكم

كان إيلي يُعرف في صفوف الموساد باسم "العميل 88"، حيث انخرط في الأوساط الاجتماعية والسياسية في دمشق، حتى أصبح قريبًا من دوائر صنع القرار في الحكومة السورية.

نجح كوهين في جمع معلومات استخباراتية مهمة، بما في ذلك تفاصيل استراتيجية مرتفعات الجولان السورية، التي كانت تُعتبر معلومات سرية للغاية. 

ووفقًا لتقارير الموساد، كانت المعلومات التي قدمها كوهين حول الدفاعات السورية حاسمة في احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان خلال حرب 1967.

الكشف عن الجاسوس

على الرغم من نجاحه في مهمته، بدأت السلطات السورية في الشك في وجود جاسوس إسرائيلي بعد تسريب معلومات استخباراتية إلى الإذاعة الإسرائيلية. 

وفي يناير 1965، تم اكتشاف المصدر، وهو منزل كوهين، فاقتحمت الاستخبارات السورية منزله واعتقلته، وبعد محاكمة عسكرية، تم الحكم عليه بالإعدام شنقًا. 

حاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية التدخل لمنع تنفيذ الحكم، لكن دون جدوى، حيث تم إعدام كوهين في 18 مايو 1965 أمام جمع غفير في ساحة المرجة بدمشق.

The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:10 AM
    الفجْر
  • 06:43 AM
    الشروق
  • 11:50 AM
    الظُّهْر
  • 02:38 PM
    العَصر
  • 04:56 PM
    المَغرب
  • 06:19 PM
    العِشاء
الظهر
search