الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:35 ص

"أبو سحلي"... مات ابنها بسبب الثأر فتحولت إلى امرأة حديدية

سوهاج - أحمد السيد

A A

قصة حقيقية أقرب إلى الخيال، جسدتها سيدة لُقبت بالمرأة الحديدية من محافظة قنا، تُدعى أماني أبو سحلي، تُوفي ابنها بسبب الثأر، فبدأت مواجهته بطريقة جديدة، عبر لجنة نسائية تتدخل للصلح بين الأطراف.

وفاة ابنها

“أبو سحلي” روت لـ"تليجراف مصر" قصتها، بداية من وفاة ابنها بسبب خصومة ثأرية بين عائلتها وعائلة أخرى منذ 10 سنوات.

تقول أبو سحلي، إنها زارت بيت الله الحرام بعد مقتل ابنها، وهناك بكت ودعت أن يرزقها الله القدرة على عبور الأزمة، والعمل على إيقاف الثأر في الصعيد.

وتضيف بأنها شعرت باستجابة الله لها، فاستجمعت قواها، وقررت أن تُنقذ بقية الأمهات من تكرار ما حدث لها، وهنا لاحت في ذهنها فكرة محاربة الثأر بطريقة جديدة من خلال حملة نسائية.

صعيد بلا ثأر

وتروي أنها عقب عودتها من الأراضي المقدسة بدأت حملة “صعيد بلا ثأر”،  وشكلت لجنة نسائية، ونجحت في إنهاء أول خصومة ثأريةوالصلح بين طرفيها بعد فترة قصيرة.  
 

طريقة فعالة 
وتستكمل أبو سحلي “كنا نزور المنازل ونقصد أصحاب الدم، ونجلس مع أم القتيل أو زوجته لإقناعهم بالصلح، حتى تنضم إلينا، ويكون لها دور في إقناع الرجال، ومن هنا يبدأ الصلح”.
 


أصعب الجلسات

وحول أصعب جلسات الصلح التي مرت بها، هي خصومة ثأرية في سوهاج امتدت لسنوات، وتم بذل الكثير من الجهد حتى إنهائها.

تعهدات ورقية

وتوضح بأنه يتم ضمان عدم العودة للثأر، بأخذ تعهدات ورقية وشفهية على الطرفين، مضيفة بأن اقتحام عالم الرجال في هذه البيئة صعب، لكن الإرادة والثقة بالله جعلوا كل شيء ممكن.

جلسات توعية

تقول أبوسحلي، إن الأمر لا يقتصر على الصلح في الخصومات الثأرية، بل يتم تنظيم جلسات توعية بمحافظات الصعيد، لتفادي جرائم العنف  ونشر قيم التسامح بين الناس.

زوجها أكبر داعم 

وعن موقف زوجها، تقول: "زوجي داعم لي، هو في الأساس ابن عمي، ومؤمن بنجاحي منذ بداية زواجنا، يساعدني كثيرا، وأحيانًا يحضر معي بعض اللقاءات، وأعيش حياة سعيدة مع أبنائي وأحفادي".


 

search