السبت، 21 ديسمبر 2024

04:17 ص

خوارزميات فيسبوك.. كيف فرضت "ميتا" قيودًا على حرية التعبير بفلسطين؟

فيسبوك

فيسبوك

A A

كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن "فيسبوك" فرض قيودًا شديدة على وصول وسائل الإعلام الإخبارية الفلسطينية إلى الجمهور خلال الحرب بين إسرائيل وغزة.

وأظهر تحليل بيانات "فيسبوك" أن غرف الأخبار في الأراضي الفلسطينية (غزة والضفة الغربية) شهدت انخفاضًا حادًا في تفاعل الجمهور منذ أكتوبر 2023.

فيسبوك وفلسطين

كما اطلعت "بي بي سي" على وثائق مسربة تشير إلى أن "إنستجرام"، المملوك أيضًا لشركة "ميتا"، زاد من تعديله لتعليقات المستخدمين الفلسطينيين بعد أكتوبر 2023.

من جهتها، نفت شركة "ميتا"، قمعها لأي أصوات بشكل متعمد، واصفة هذه المزاعم بـ "الخاطئة بشكل لا لبس فيه".

وذكر التقرير أن عددًا قليلًا من المراسلين الأجانب سمح لهم بدخول غزة منذ بداية الحرب، وذلك تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.

لماذا انخفض ظهور منشورات الفلسطينيين على فيسبوك؟

وأضاف التقرير أن 20 مؤسسة إخبارية فلسطينية بارزة، أظهرت انخفاضا في البيانات بنسبة 77% في تفاعل الجمهور بعد الهجمات.

وأشار التقرير إلى أن غرف الأخبار في الأراضي الفلسطينية مثل تليفزيون فلسطين ووكالة "وفا" للأنباء ووكالة "وطن" الإخبارية الفلسطينية، أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأخبار للكثيرين حول العالم بعد الهجمات، إلا أن "فيسبوك" قلص وصولها إلى الجمهور بشكل ملحوظ.

منشورات قناة فلسطين على فيسبوك

وانخفض عدد الأشخاص الذين يشاهدون منشورات قناة فلسطين على "فيسبوك" بنسبة 60%، رغم أن عدد متابعيها يصل إلى 5.8 مليون شخص، بينما شهدت غرف الأخبار الإسرائيلية زيادة في التفاعل بنسبة 37%.

يذكر أن الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان اتهموا "ميتا" في الماضي بالتحيز ضد المحتوى الفلسطيني، حيث أشار تقرير مستقل عام 2021 إلى أن "فيسبوك" كان يسيء تفسير الكلمات والعبارات العربية، مما أدى إلى حذف أو تقييد محتوى غير ضار.

خطاب الكراهية على فيسبوك

ومن جانبها أقرت شركة "ميتا" بفرض "تدابير مؤقتة" في أكتوبر 2023، مبررة ذلك بـ "موازنة حرية التعبير" و“مكافحة خطاب الكراهية”، مؤكدة أن الصفحات التي تركز على الحرب تأثرت بهذه التدابير.

خوارزميات فيسبوك

وكشف التقرير أن تغييرًا في خوارزمية "إنستجرام" عزز مراقبة تعليقات المستخدمين الفلسطينيين بعد هجمات حماس، وسط تخوفات من أن هذا التغيير قد يدخل تحيزًا جديدًا ضد المستخدمين الفلسطينيين.

وأقرت “ميتا" بهذا التغيير أيضًا، مبررةً إياه بـ "الرد على ارتفاع المحتوى البغيض" القادم من الأراضي الفلسطينية، وأكدت الشركة أن هذه التغييرات مؤقتة وتم التراجع عنها، دون تحديد موعد ذلك.

search