الخميس، 03 أبريل 2025

12:37 ص

خريطة الصراعات العالمية في 2024.. آلاف القتلى والمصابين

الحروب حول العالم

الحروب حول العالم

سيد محمد

A .A

شهد العالم خلال عام 2024 عددا كبير من الصراعات التي خلفت آلاف الضحايا والمصابين وشردت الملايين حول العالم سواء كانوا نازحين داخل دولهم أو لاجئين في مختلف دول العالم.

حرب الإبادة الجماعية في غزة

كان عنوان المذابح الأكبر في عام 2024 هي حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وحصدت أرواح 44176 فلسطينيا منهم أطفال تجاوز عددهم 40 طفلا يوميًا خلال العام، يمثلون حوالي 44 في المئة من الضحايا، كما خلفت 104,473 مصابا.

وعلى إثر الحرب اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، ثم اغتالت خليفته في المنصب يحيى السنوار خلال اشتباكات في مدينة رفح الفلسطينية.

وأدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني داخل القطاع، كما أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف جالانت، ورغم ذلك لم تردع قرارات المحكمة الدولية تل أبيب عن إيقاف الآلة العسكرية ضد الشعب الفلسطيني.

حرب الإبادة الجماعية في غزة

إسرائيل ولبنان

كما شهد العام الماضي حربا ضروسا خاضتها إسرائيل على الجنوب اللبناني، بدأت بمناوشات بسيطة على أثر اسناد حزب الله للمقاومة الفلسطينية في غزة، حتى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل بريًا في داخل لبنان، والدي صاحبه قصف طال قرى الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية في بيروت ووصل إلى محافظات طرابلس والبقاع.

أسفرت الحرب عن مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية وخليفته ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين.

وارتكبت القوات الإسرائيلية العديد من جرائم الحرب والانتهاكات في تلك الحرب حيث هاجمت مقرات القوات الأممية "اليونيفيل" وقصفت العديد من المنازل والمنشآت المدنية والمستشفيات، بل ووصلت التهديدات لقصف بعض المواقع التراثية والأثرية اللبنانية مثل مدينة بعلبك. 

لم يكن التوغل البري في لبنان مثل سابقة في قطاع غزة، حيث لم تستطيع ألة الحرب الإسرائيلية سوى في التوغل ببعض القرى الحدودية، وتوقفت قواتها عند مدينة الخيام التي قامت بالتوعل فيها والانسحاب منها عدة مرات.

وكانت ضربات حزب الله مؤثرة على الداخل الإسرائيلي حيث وصلت صواريخ الحزب إلى مدن تل أبيب وحيفا، وتسببت في مغادرة جميع سكان المستوطنات الشمالية، وإحراق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في فلسطين المحتلة.

وانتهت الحرب بتوقيع اتفاق هدنة بين تل أبيب وبيروت نص على الانسحاب الإسرائيلي وتوقف الاعتداءات مقابل سيطرة الجيش اللبناني على جنوب لبنان حتى نهر الليطاني وانسحاب حزب الله من تلك المناطق.

إسرائيل ولبنان

الحرب في سوريا وسقوط نظام الأسد

كانت واحد من أسرع الحروب خلال عام 2024، هي معركة "ردع العدوان" التي شنتها فصائل المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، مستغله الانشغال الروسي في الحرب الأوكرانية، والانسحاب الإيراني واللبناني من سوريا بعد الضربات الموجعة التي تلقوها علي يد إسرائيل.

وبدأت المعارك بدخول قوات المعارضة لمدينة حلب واستكمال السيطرة على محافظة إدلب، وتزامن مع السيطرة على المدينة خروج قوات سوريا الديمقراطية من أحياء حلب والشيخ مقصود بالمدينة، بانتقال المعارك إلى مدينة حماة ويخوض الطرفان معارك شرسة عند جل زين العابدين تنتهي بانسحاب الجيش السوري ودخول المعارضة إلى المدينة، ثم سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية على مدينة درعا، وتلى ذلك السيطرة على مدينة حمص.
جاء الفصل الأخير من عمر النظام السوري هو دخول الفصائل إلى دمشق وفرار الرئيس السوري منها إلى موسكو.

الحرب في سوريا وسقوط نظام الأسد

إسرائيل وسوريا

كما شهد العام الحرب التي شنتها إسرائيل فور سقوط نظام الأسد واحتلالها المنطقة العازلة في الجولان بعد فرار قوات الجيش السوري، وجبل الشيخ، كما سيطرت على بعض المناطق الاستراتيجية الحساسة مثل سد الوحدة وقناة اليرموك الهامة لكل من سوريا والأردن.
وصاحب عملية التوغل غارات إسرائيلية مكثفة دمرت جميع مخازن الأسلحة التي خلفها الجيش السوري والمطارات الهامة.

إسرائيل وسوريا

روسيا وأوكرانيا

كان عام 2024 هو العام الثالث للحرب الروسية الأوكرانية، وشهد العديد من التطورات على تلك الجبهة، رغم خلوه من أي حسم عسكري أو انتصارات كبرى مثل العام 2022.

اتبعت القوات الروسية مبدأ التقدم البطيء في الأراضي الأوكرانية لتجنب سيناريو الانسحاب الدي شهدته قوات موسكو في العام السابق، كان أبرز عمليات التقدم هو ما قامت به في محافظة خاركيف الأوكرانية حيث تقدمت مئات الكيلومترات، وسيطرت على مدينة كوراخوف، بالإضافة للعشرات من القرى والبلدات الصغيرة.

وكانت أبرز المفارقات في الحرب ألأوكرانية ، نجاح قوات كييف في التوغل في إقليم كورسك الروسي، وسماح واشنطن للقوات الأوكرانية باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا.

روسيا وأوكرانيا

الحرب السودانية

استمرت الحرب السودانية لعامها الثاني على التوالي مند أن اندلعت في إبريل عام 2023، وخلفت المزيد من القتلى والجرحى، حيث تحولت الحرب من انحسارها في مدينة الخرطوم والاشتباكات في بعض مدن دارفور إلى السقوط السريع للعديد من الولايات في قبضة ثقوات الدعم السريع.

كانت من الأحداث المؤثرة خلال العام هو سقوط ولاية الجزيرة في يد قوات الدعم السريع خلال شهر يونيو 2024، بالإضافة إلى حسم القوات المتمردة الحرب في جميع ولايات دارفور والسيطرة عليها ليبقى للجيش فقط ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، بينما شهدت الشهور الأخيرة من العام سيطرة الدعم السريع على معظم ولاية سنار السودانية وحاضرتها دينة سنجة 

ولم يقف الجيش السوداني مكتوف اليدين رغم الانتصارات الواسعة للدعم السريع، حيث اخرز بعض الانتصارات الهامة، سواء في العاصمة المثلثة دارفور والتي استعاد منها مدينة أم درمان ورمزها مبنى الإذاعة والتليفزيون، غير تحرير مدينة سنجة وولاية سنار.  

الحرب السودانية

اليمن وإسرائيل

كانت الهجمات اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر هو العنوان الأكبر، وذلك بعد أن قررت قوات الحوثي الانضمام لمحور المقاومة في حرب طوفان الأقصى وإسناد غزة، حيث قامت بمنع أي سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل من عبور مضيق باب المندب.

وتنوعت أشكال الهجمات من الحوثيين على السفن سواء باحتجاز بعض السفن أو قصفها بالصواريخ، الأمر الذي أدى إلى عراق بعضها في مياه البحر الأحمر، مما دفع الدول الأوروبية لتدشين تحالف الازدهار الذي قام ببعض العمليات ضد أهداف حوثية ومنصات إطلاق صواريخ في اليمن.

وجاء الرد الإسرائيلي بقصف العديد من الأهداف سواء العسكرية أو المدنية في بعض المدن اليمنية وخاصة مدينة الحديدة التي صبت عليها تل أبيب جام غضبها نظرًا للخسائر التي منيت بها اقتصاديًا.

ولم تكن السفن هي الهدف الحوثي الوحيد، بل أرسلت الميليشيا اليمنية العديد من الطائرات المسيرة لقصف أهداف داخل إسرائيل وخاصة مدينتي حيفا وإيلات، كان أبرزها القصف الذي حدث في تل أبيب ونجح في إصابة أهدافه بالقرب من السفارة الأمريكية.

اليمن وإسرائيل

حرب حركة الشباب في الصومال

لم تتوقف الحرب في الصومال ضد حركة الشباب الإرهابية والتابعة لتنظيم القاعدة، ولكن شهدت الحرب في عام 2024 الكثير من الانتصارات للجيش الصومالي في استكمال ما بدأته تلك القوات منذ تنصيب الرئيس الصومالي الحالي حسن شيخ محمود في تسريح وتيرة الانتصارات المحرزة على الأرض من قبل القوات الحكومية.

وتمكنت القوات الصومالية من استعادة منطقة هلجن في محافظة هيران، وعدة قرى تابعة لإقليم غدو جنوبي الصومال، تضاف إلى المدن الاستراتيجية التي سيطرت عليها في عام 2023.

وقام تنظيم الشباب بعدد من الضربات القاتلة في الصومال، كان أبرزها عملية الهجوم على فندق في مدينة مقديشو 

حرب حركة الشباب في الصومال

شرق الكونغو

شهد عام 2024 معارك محتدمة في شرق الكونغو بين القوات الحكومية وحركة إم 23 ، التي استولت على مساحات شاسعة من أراضي شرق الكونغو منذ عام 2021، والتي شهدت موجات مرتفعة من العنف بين الجانبين، بالإضافة إلى توتر دبلوماسي بين الكونغو ورواندا، لأن كينشاسا اتهمت جارتها بمساعدة المتمردين.

وخلف الصراع آلاف القتلى من المدينيين وتدمير العديد من القرى، على أن العنف الجنسي تم استخدامه بشكل مفرط في تلك المعارك، حيث أعلنت احصائيات اشير إلى وجود من 61,000 ضحية عالتهم خلال الصراع في النصف الأول من عام 2024 

وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في نهاية يوليو الماضي، إلا أن المفاوضات لا تزال جارية بين تلك الأطراف.

شرق الكونغو

حرب أزواد

كما شهدت دولة مالي حرب أخرى ضروس مع تنسيقية الحركة الوطنية لتحرير أزوادـ والتي أعادت المعارض ضد الجيش المالي وحلفائها من قوات فاغنر منذ سبتمبر عام 2023 بعد انهيار اتفاق الجزائر بين الطرفين عام 2015
وتقدمت القوات المالية بمؤازرة من قوات فاعنر في العديد من المدن واستولت عليها، إلا أن المشهد اختلف كثيرًا منذ 28 يوليو عندما ألحقت القوات الأزوادية بقوات فاعنر أكبر هزيمة تلقتها على مدار تاريخ تواجدها في أفريقيا ومعها الجيش المالي عند مدينة كيدال.

حرب أزواد

الحملة الإثيوبية على ميليشيات فانو

شهدت إثيوبيا معارك حاسمة خاضها الجيش الفيدرالي ضد أقرب حلفاؤه المحليين وشريكه في حرب الإبادة التي شنها على إقليم تجراي وهي ميليشيات فانوا، وذلك بعد رفض تلك الميليشيات بالامتثال لقرارات الحكومة في أديس أبابا بتسليم سلاحها، وأطلقت الميليشيا مظاهرات في إقليم أمهرا أدت لفقدان الجيش السيطرة على الإقليم، وانتهت الحملة بسيطرة أديس أبابا على الإقليم من أيدي الميليشيا.

الحملة الإثيوبية على ميليشيات فانو

الحملة التركية على شمال العراق

قامت أنقرة بحملة مكثفة على شمال العراق لقصف مقرات حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، واستخدمت فيها عدد من المرتزقة السوريين، كما توغلت في العديد من القرى الكردية والسريانية وتسببا في نزوح عدد كبير من سكانها.

وقامت بعدد من الهجمات عبر الطائرات المسيرة على أهداف أبعد بما فيها مدينة السليمانية، حيث قامت باغتيال ناشطين وصحفيين.

الحملة التركية على شمال العراق

إسرائيل وإيران

شهدت التوترات بين إسرائيل وإيران العديد من المواجهات المباشرة، والتي شهدت هجمات وردود من قبل كلا الجانبين، حيث قصفت إيران العديد من المنشآت العسكرية الإسرائيلية لترد تل أبيب بقصف مواقع في إيران في مدينة قهجاورستان، بالقرب من مركز مدينة أصفهان 

وقامت إيران بإطلاق 200 صاروخ على إسرائيل ردًا على مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية وزعيم حزب الله حسن نصر الله، وردت تل أبيب على طلك باستهداف حوالي 20 هدفاً، بما في ذلك منشآت تصنيع الصواريخ وصواريخ أرض - جو ومواقع عسكرية أخرى.

اسرائيل وإيران
search