الخميس، 26 ديسمبر 2024

02:56 ص

محلل إسرائيلي: هذا سر استهداف الحوثيين تل أبيب

موقع تفجير الصاروخ اليمني

موقع تفجير الصاروخ اليمني

سيد محمد

A A

تفاجأ الإسرائيليون في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم السبت بصاروخ حوثي نجح في اختراق التحصينات والدفاعات الجوية الإسرائيلية ليصل إلى منازلهم حتى قبل دوي صافرات الإنذار، مما يثير التساؤلات حول مصير التصعيد بين الحوثي وإسرائيل.

معركة بالوكالة بين طهران وتل أبيب

وعلق  عوزي رابي، الباحث البارز في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، على قصف الصاروخ الباليستي اليمني الأخير على إسرائيل، مبينًا أن الإيرانيين يحاولون أن يظهروا أنهم قادرون على الثبات والردع ليس فقط أمام إسرائيل والمنطقة، ولكن بشكل رئيسي في الوعي العام في إيران، لأن النظام الحاكم لديه أعداء في الداخل، والشعب يريد أن يرى سقوطه، وأي شيء سيمكن طهران من إثبات أنهم ما زالوا قادرين على الردع  سيفعلونه.

ماذا يريد الحوثيون من الهجمات

وتابع رابي خلال حديثه مع ميا زيف وولف وأرييه إلداد على راديو 103الإسرائيلي قائلاً: "لا تظنوا أن الحوثيين دمية في يد إيران ولا شيء غير ذلك، لأنهم يريدون أن يعززوا مكانتهم، إنهم يفهمون أن مكانتهم تتحسن في الشارع العربي والإسلامي، والأهم من ذلك أن هذا ما يضعهم في موقع متقدم في اليمن".

وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي، أن أي مشكلة في الشرق الأوسط سيتم التوصل إلى حل جزئي لها، والحوثيون يريدون أن يكونوا في المقام الأول، وأن يحصلوا على أكبر قدر من الفوائد في اليمن الجديد، وأن يكونوا قادته المستقبليين، فيستفيد الحوثيون مما يقومون به حاليًا.

السؤال الأصعب

وأوضح رابي، أن السؤال الكبير هو ما الذي يجب على إسرائيل فعله، حتى لو كانت تعليمات إيرانية مباشرة، أو مغامرة من قبل الحوثيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى الدخول في نمط مختلف من العمل ضد الحوثيين، لأن إسرائيل نفسها في موقف صعب في الأشهر الأخيرة.

وأشار رابي إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالتكتيكات العسكرية والقدرات المثبتة، حتى بالنسبة للحوثيين، على الرغم من أنهم على بعد 2000 كيلومتر، من الممكن جمع معلومات استخباراتية من دول حول اليمن.

وأردف أن مشكلة المنظمات من هذا النوع مثل الحوثي هي أنهم يفهمون ما يرونه، وعندما يرون أنهم قادرون على النجاة من هجمات التحالف الأمريكي البريطاني والضربات العرضية من إسرائيل، تستمر القافلة في المرور، وسوف يستمرون في بذل المزيد من الجهد وسيستمرون في استهداف إسرائيل بوتيرة متزايدة أو متناقصة، وسيواصلون العمل مع إيران بشأن هذه القضية. 

رد فعل على الهجمات الإسرائيلية

وربط المحلل السياسي الإسرائيلي، بين الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن وبين الصاروخ الباليستي، مبينًا أن هجوم تل أبيب كان نوعا ما أكثر حدة، فهو لم يركز فقط على مواني التصدير التي يهربون فيها البضائع والأسلحة، بل هجوم يتوغل في عمق اليمن، إلى قلب اليمن - العاصمة صنعاء، حيث توجد مؤسسات حكومية ومؤسسات قيادة وسيطرة، وهناك ضرر في شريان مهم.

وقال رابي، إن هذه الهجمات الإسرائيلية العميقة تجعل قبضتهم على اليمن أضعف، لأن لديهم منافسين داخل اليمن، ومن الممكن أيضا أن تتمدد تلك الهجمات إلى الشمال، إلى صعدة، مدينتهم الأصلية، حيث سيكون هناك ضرر لرجال قبائل الشيعة اليمنيين.

واختتم حديثه بالقول: "إن الحوثيين  يمتلكون مخزوناً هائلاً من الطاقة التي يسيطرون عليها"، مشيرًا إلى أن قضية البحر الأحمر برمتها، ونقل البضائع والنفط، يجب أن تؤخذ في الاعتبارـ ولذلك إسرائيل ليست لديها خيار سوى تكثيف الجهود والقيام بذلك بشكل منهجي، والتوصل إلى تفاهم مع الحوثيين".

search