الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:56 م

ملف الجرائم السورية ينفتح.. أولى المحاكمات

جنود الجيش السوريون السابقون أمام حزب البعث لإستجوابهم

جنود الجيش السوريون السابقون أمام حزب البعث لإستجوابهم

A A

توجه مئات الجنود السوريين السابقين، يوم السبت، إلى المقر الرئيسي السابق لحزب البعث في دمشق للإجابة على أسئلة تتعلق بمدى تورطهم في جرائم ضد المدنيين، وذلك ضمن إجراءات العفو الموعود التي تتيح لهم العودة إلى الحياة المدنية. 

استقبل المحققون والمعارضون السابقون الجنود، وقدموا لهم قوائم بالأسئلة وأرقام تسجيل، مع السماح لهم بالمغادرة بعد الاستجواب.

الدوافع وراء الانضمام لقوات الأسد

قال بعض الجنود السابقين إنهم انضموا إلى قوات الأسد لضمان دخل ثابت ورعاية طبية مجانية. 

وأكدت شهاداتهم أن سقوط النظام فاجأهم، خاصة بعد فشل الجيش السوري في وقف تقدم المعارضة المسلحة.

انهيار الجيش السوري وجرائم الأسد

مع سقوط النظام، أصبحت السلطات الجديدة تحقق في الجرائم التي ارتكبتها قوات الأسد، بما في ذلك المقابر الجماعية والتعذيب المنهجي داخل السجون. 

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن الجيش السوري تم حله بالكامل، ولم تقرر الحكومة المؤقتة بعد ما إذا كان سيتم قبول الجنود غير المتورطين في الجرائم ضمن القوات الجديدة.

مواقع التحقيقات تنتشر في سوريا

تم فتح مواقع متعددة لاستجواب الجنود السابقين في عدة مناطق سورية خلال الأيام الماضية. 

وأكد المقدم وليد عبد ربه، المسؤول في وزارة الداخلية الجديدة، أن القادة الجدد يعتزمون معاقبة المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب السوري.

الجنود السابقون بين الندم والمصالحة

أعرب الجنود السابقون خلال الاستجواب عن رغبتهم في المصالحة والعودة إلى الحياة الطبيعية. 

وقال عبد الرحمن علي، الذي خدم في حلب قبل سقوطها، إنه يأمل في بدء حياة جديدة بعد تقديمه للمصالحة.

تفاصيل الاستجوابات في دمشق

في ساحة التحقيقات، انتظم الجنود السابقون في طوابير قصيرة أمام غرف التحقيق، حيث تم استجوابهم من قبل المحققين. 

وأوضح أحد المحققين، شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه لاحظ الندم في عيون الجنود، مشيرًا إلى أن السلطات ستجري تحقيقات إضافية للتأكد من مصداقية إجاباتهم.

زيادة أعداد الجنود المستجوبين

استجوب أحد المحققين 20 جنديًا خلال ساعتين، ومن المتوقع أن يزداد العدد بشكل كبير في الأيام القادمة مع استمرار الجهود للتحقق من الجرائم وتحديد مستقبل الجنود السابقين.

search