الجمعة، 27 ديسمبر 2024

06:28 م

استخباراتي إسرائيلي يحذر: سوريا ستتحول لمقاطعة "عثمانية"

أردوغان وسوريا- تعبيرية

أردوغان وسوريا- تعبيرية

سيد محمد

A A

قال المقدم أميت ياجور، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق، إن الشرق الأوسط يشهد هذه الأيام عملية استراتيجية جوهرية للغاية، حيث تسيطر تركيا وقطر على سوريا، وقد بدأتا بالفعل في تشكيل النظام الإقليمي الجديد.

وأكد الضابط الإسرائيلي السابق، في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن تركيا أو ما يعرف بـ نموذج الدولة العثمانية في عهد أردوغان، تقود محور الإخوان المسلمين المتطرف، والذي يحل عمليا محل محور المقاومة الشيعي الذي انهار مع إخراج سوريا من المعادلة، وبدأ أردوغان في ملئه بسلسلة من التحركات السريعة في قلبها سوريا الجديدة.

طريقة التفكير التركي بسوريا

وأشار الضابط الإسرائيلي السابق، إلى أن هناك سلسلة تصريحات لمسؤولين أتراك كبار تعكس طريقة التفكير التركية فيما يتعلق بسوريا، حيث تحدث الرئيس أردوغان في تصريح (حاولوا حذفه بعد) عن حقيقة أنه يرى سوريا كمقاطعة أخرى من تركيا الكبرى، وتحدثت سلسلة من كبار المسؤولين الأتراك عن المساعدات التي تنوي تركيا تقديمها لسوريا الجديدة تتضمن إشارات إلى القضايا الداخلية، مع التركيز على القضية الكردية وذكر أن الأكراد سوف يلقون أسلحتهم أو يدفنون معها بغض النظر عما يقوله أنصارهم فتركيا لديها خططها الخاصة.

تكرار تجربة “ليبيا” مع حكام سوريا الجدد

ولفت ياجور إلى تصريحات وزير النقل التركي بأن تركيا تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا حول إنشاء حدود بحرية في البحر الأبيض المتوسط، للبحث عن الطاقة، مشيرًا إلى أن مثل هذا التحرك سبق أن قادته تركيا في توقيع (2019) مذكرة تفاهم مع ليبيا (طرابلس) وحددت خط حدود بحري جديد بين البلدين مع تجاهل اليونان (كريت) واستخدام سفن الأبحاث للتنقيب عن الغاز برفقة، وفي المقابل قدمت تركيا لليبيا مساعدات عسكرية عبر أسلحة وطائرات بدون طيار ومستشارين عسكريين وقوات.

محور إخواني في المنطقة

وبيّن ياجور، أنه من وجهة نظر إقليمية متعددة الأطراف، فإن محورًا إسلاميًا متطرفًا من "الإخوان المسلمين" بقيادة تركيا وقطر آخذ في الظهور في سوريا، حيث توفر قطر البعيدة المال والتمويل، في حين أن تركيا المجاورة حتى لو كانت تعاني من صعوبة الوضع الاقتصادي، فهي مصدر الأيدي العاملة والمشاريع والمساعدات العسكرية.

وأضاف: “علاوة على ذلك - وربما الأهم - من المحتمل جدًا أن تتضمن خطط أردوغان أيضًا إحياء الحلم التركي وتحويل تركيا إلى مركز لتسويق الغاز إلى أوروبا، حيث وقعت ألمانيا بالفعل اتفاقية لتوريد الغاز المسال من قطر، وسيمر خط أنابيب الغاز من قطر عبر البر السوري إلى تركيا”.

search