الأحد، 12 يناير 2025

11:24 ص

الحياة المكتبية تهدد نومك.. دراسة تكشف عن تفاصيل صادمة

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

أكدت دراسة أمريكية حديثة أن نوع العمل الذي نقوم به يوميًا يلعب دورًا أساسيًا في تحديد جودة النوم ليلاً. 

وكشفت الدراسة التي أجرتها عالمة النفس كلير سميث من جامعة جنوب فلوريدا، أن العمال الذين يقضون معظم ساعات عملهم في الجلوس معرضون بشكل أكبر للأرق واضطرابات النوم.

تفاصيل الدراسة والمشاركين

الدراسة، التي نشرت في مجلة علم نفس الصحة المهنية، استندت إلى بيانات من دراسة "منتصف العمر" في الولايات المتحدة، وشارك فيها أكثر من ألف عامل على مدى 10 سنوات. وقُسّمت صحة النوم إلى ثلاث فئات رئيسية:

  1. أشخاص لا يعانون من مشاكل في النوم.
  2. أشخاص يحتاجون إلى تعويض النوم بقيلولة أو فترات راحة إضافية.
  3. أشخاص يعانون من الأرق بشكل مزمن.

الوظائف المكتبية وزيادة اضطرابات النوم

أظهرت النتائج أن العمل المكتبي، الذي يتسم بفترات طويلة من الجلوس، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الأرق. 

وارتفعت أعراض الأرق بنسبة 37% بين العاملين في الوظائف المكتبية، بينما ارتفعت الحاجة إلى تعويض النوم بنسبة 66% في هذه الفئة. 

كما أشار الباحثون إلى أن الموظفين المكتبيين يعانون من صعوبة في النوم، الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، والشعور بالإرهاق خلال النهار.

مخاطر الجلوس الطويل على النوم والصحة العامة

الدراسة تسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالجلوس الطويل، الذي يؤثر على حوالي 80% من القوى العاملة الحديثة. 

وأوضحت الباحثة كلير سميث أن النوم الصحي لا يقتصر على الحصول على ثماني ساعات يوميًا فقط، بل يتطلب سهولة في النوم، النوم المتواصل طوال الليل، والالتزام بجدول منتظم للنوم.

توصيات لتحسين عادات النوم

وفقًا للدراسة، من الضروري اتخاذ خطوات لتحسين صحة النوم لدى الموظفين، ومنها:

  • تخصيص فترات للحركة والنشاط البدني خلال ساعات العمل.
  • الامتناع عن إحضار العمل إلى المنزل لضمان وقت كافٍ للاسترخاء قبل النوم.
  • زيادة وعي الشركات بمخاطر النوم المرتبطة بنمط العمل المكتبي لتطوير استراتيجيات تحسين الإنتاجية والرفاهية.

تصريحات الباحثة

أكدت سميث أن الطريقة التي يتم بها تصميم بيئات العمل تؤثر بشكل مباشر على صحة النوم، مما يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على الصحة العامة والإنتاجية. 

وأضافت أن هذه النتائج تُعد مهمة لكل من أصحاب العمل والموظفين، حيث أظهرت الدراسة أن تحسين صحة النوم يعزز من الأداء المهني ويقلل من المخاطر الصحية.

أهمية النتائج للأفراد والشركات

تشير الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في تصميم بيئات العمل المكتبي وتعزيز أنشطة الحركة اليومية كجزء من الاستراتيجيات لتحسين جودة النوم والرفاهية العامة. 

هذه النتائج تقدم رؤى جديدة للشركات لتطوير مبادرات تعزز صحة الموظفين وتحافظ على إنتاجيتهم.

search