السبت، 05 أكتوبر 2024

04:24 م

"تسريب أسرار الدولة".. السجن 10 سنوات لرئيس وزراء باكستان السابق

رئيس الوزراء السابق عمران خان (رويترز)

رئيس الوزراء السابق عمران خان (رويترز)

أحمد سعد قاسم

A A

قضت محكمة باكستانية، أمس، بحبس رئيس الوزراء السابق، عمران خان، بالسجن 10 سنوات، بتهمة تسريب أسرار الدولة.

وتتعلق القضية بـ برقية سرية، أرسلها سفير باكستان في واشنطن، إلى حكومته في إسلام آباد، ويتهم رئيس الوزراء بتسريبها إلى وسائل إعلام.

وصدر الحكم عن محكمة خاصة أنشئت العام الماضي، ووصف خان المحاكمة بأنها "مباراة ثابتة"، بمعنى أن نتيجتها كانت محددة سلفا، وقال حزب “حركة الإنصاف” الذي ينتمي له خان، إنه سيستأنف الحكم.

وعلق تيمور مال، وهو أحد محامي خان، عبر موقع x للتدوينات المصغرة، قائلا: هذا الحكم بالسجن 10 سنوات لن يستمر 10 أيام أمام محاكم الاستئناف. مضيفا: لم نشهد مثل هذا التجاهل الوقح للقانون والدستور من قبل.

ومنذ اعتقاله في أغسطس 2023، يحتجز خان في سجن أديالا على ذمة عشرات القضايا التي لم يحكم فيها بعد بخلاف قضية التسريبات، وأصدرت المحكمة قرارا يمنعه من الترشح للانتخابات لمدة خمس سنوات.

ليس خان وحده، لكن الحكم أيضا طال عددًا من رجاله، أبرزهم وزير خارجيته، شاه محمود قريشي، الذي قضي عليه بنفس المدة، في نفس القضية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن محللين لم تذكر اسمهم، قولهم إن الحكم يأتي وسط دورة انتخابية مثيرة للجدل، سعى فيها الجيش إلى إلغاء دعم عمر خان، وتمهيد الطريق لانتصار الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز، أو PMLN، حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

ملصق انتخابي لرئيس الوزراء السابق عمران خان في إسلام آباد الثلاثاء (إ.ب.أ)

رد شعبي شرس

وأثار التدخل العسكري المكثف في السياسة رد فعل شعبي شرس على نحو غير عادي. كما أن خطاب “خان” الذي ينتقد جنرالات البلاد بالاسم، كان سبباً في تعميق خيبة أمل الشباب بشأن النظام السياسي في باكستان، حسبما ذكرت نيويورك تايمز.

وقال زاهد حسين، المحلل السياسي في إسلام آباد: "من المؤكد أن ما نشعر به هو الاستياء المتزايد بين الناس، والاستياء المتزايد من هيكل السلطة وما يحدث الآن، والمجتمع الباكستاني يريد نوعاً من التغيير.

وقالت أسماء فايز، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية بجامعة لاهور للعلوم الإدارية، إن هذا "يبعث برسالة إلى حزب خان وأنصاره مفادها أنه لا ينبغي لهم أن يتوقعوا أي تأجيل".

مع ذلك، أعرب العديد من أنصار خان عن غضبهم من الحكم، وقالوا إن القمع الذي يتعرض له حزبهم لم يؤد إلا إلى تعزيز دعمه قبل الانتخابات.

وقال شابير أحمد، عضو حزب حركة PTI في لاهور، عاصمة البنجاب، الإقليم الأكثر اكتظاظا بالسكان: "الجميع في البلاد يعلم أن جميع التهم الموجهة إلى خان كاذبة ومدفوعة بالانتقام".

رابط مختصر
The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:24 AM
    الفجْر
  • 06:51 AM
    الشروق
  • 12:43 PM
    الظُّهْر
  • 04:05 PM
    العَصر
  • 06:35 PM
    المَغرب
  • 07:52 PM
    العِشاء
search