الثلاثاء، 25 فبراير 2025

09:54 م

"حماس" تعزز وجودها في شمال غزة بتمديد الأنفاق وزرع "مصائد متفجرة"

عناصر من حركة "حماس" - أرشيفية

عناصر من حركة "حماس" - أرشيفية

دنيا مهران

A .A

استغلت حركة “حماس” الفلسطينية انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم لتعزيز سيطرتها على مناطق استراتيجية في قطاع غزة، وإعادة نشر آلاف المقاتلين نحو المناطق الشمالية من القطاع، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية.

قدرات “حماس”

وفقًا لتقديرات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن التشكيلات الجديدة التي أعادت “حماس” تنظيمها لا تزال أضعف بكثير مقارنة بقوتها العسكرية قبل اندلاع الحرب.

وأكدت الصحيفة أن الحركة تعمل حاليًا على إعادة بناء بنيتها القتالية رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

إسرائيل تتأهب لهجوم بري محتمل

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى على طول الحدود مع قطاع غزة، استعدادًا لاحتمال شن هجوم بري متجدد، كما تم حشد قوات الاحتياط وتعزيز مواقع الجيش في المناطق المحيطة بالقطاع تحسبًا لأي تصعيد عسكري وشيك.

أنفاق ومصائد وقادة جدد

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إعادة تنظيم صفوف “حماس” تشمل عدة خطوات تكتيكية، أبرزها تعيين قادة جدد للمجموعات القتالية، والاستفادة من شبكة الأنفاق غير المكتشفة، إلى جانب بناء مساحات إضافية تحت الأرض لحماية قواتها، كما تعمل الحركة على إزالة المتفجرات القديمة وإعداد مصائد جديدة لاستهداف القوات الإسرائيلية في أي توغل مستقبلي.

وأوضح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن "الوقت يلعب لصالح حماس، حيث يساعدها على إعادة تجميع قواتها وإصدار الأوامر، فضلًا عن إصلاح شبكاتها القتالية". ورغم ذلك، أكد هؤلاء المسؤولون أن الحركة لا تزال تعاني نقصًا حادًا في الأفراد والمعدات والبنية القيادية نتيجة للهجمات المكثفة.

وأشاروا إلى أن "الجيش بحاجة إلى مزيد من الوقت والعمليات لتحقيق هدفه بهزيمة حماس بالكامل".

search