السبت، 05 أكتوبر 2024

01:26 م

نزع السلاح.. هل تستجيب المقاومة لشروط الاحتلال لوقف الحرب؟

القصف على غزة

القصف على غزة

ناجي أبو مغنم

A A

وقف إطلاق النار في غزة بات مطلبًا فلسطينيًا وعالميًا ملحًا لدواع إنسانية، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يربطه بنزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه الأخيرة، مؤكدة حقها في الدفاع عن كامل الأراضي الفلسطينية من قبضة الاحتلال.

وفي الأيام الأخيرة ومع وصول المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس،  إلى مراحل متقدمة، بحضور قيادات أجهزة أمنية رفيعة المستوى مثلت مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة، علت الأصوات الإسرائيلية المطالبة بتفكيك حركة حماس والقضاء عليها، وإلغاء وجودها العسكري والسياسي في قطاع غزة.

جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس

“سلاحًا شرعيًا”

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس جهاد الحرازين، أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن تخلي المقاومة الفلسطينية عن سلاحها في الوقت الحالي في ظل عدم توقف العدوان على قطاع غزة.

وقال الحرازين في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، إن مناقشات باريس ركزت على صفقة تبادل الأسرى لدى الطرفين، لا سيما مع استمرار الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تل أبيب من خلال المظاهرات المطالبة بضرورة إبرام صفقة مع المقاومة تتضمن عودة الرهائن.

وأشار إلى أن مفاوضات باريس تحدثت عن هدنة تمتد لـ 6 أسابيع.

وأوضح الحرازين أن “المطالب بنزع سلاح المقاومة تكون وجيهة حال توقف الحرب بشكل كامل، إلى جانب أن تكون هناك سلطة فلسطينية واحدة تدير الضفة والقدس إلى جانب قطاع غزة، ولديها سلاح شرعي وقانون واحد لحماية الشعب الفلسطيني ضد تهديدات آنية أو مستقبلية”.

 السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق

“لكل حدث حديث”

وأكد مساعد وزير الخارجية السابق حسين هريدي، أن سلاح المقاومة لا يمكن التفاوض عليه في الوقت الحالي.

واستبعد هريدي أن يتم نزع سلاح المقاومة وهو ما يعترف به العالم عمومًا وتدركه إسرائيل على وجه الخصوص، مؤكدًا أن مصر ترفض تخلي المقاومة عن سلاحها.

وقال “التاريخ علمنا بوجوب وجود مقاومة لكل احتلال أو استعمار، كما حدث في مصر والجزائر وغيرهما من بلاد العالم التي كانت واقعة تحت الاحتلال، فلم تنل أي منها استقلالها إلا بالمقاومة الشعبية المسلحة”.

وحول إمكانية نزع سلاح المقاومة حال الوصول إلى حل سياسي نهائي للأزمة الفلسطينية، قال هريدي إن “لكل حدث حديث”.

جنود من كتائب القسام

وفي هذه الأثناء، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية موقفها الرافض لنزع سلاحها الذي يشترطه الاحتلال الإسرائيل.

وقال الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، “القضاء على المقاومة الفلسطينية لن يتم ولو استمرت الحرب إلى ما لا نهاية”.

وأضاف "من يريد نزع سلاحنا سننزع روحه"، مشيرا إلى تمسك المقاومة في الدفاع عن أراضيهم المغتصبة من العدو الصهيوني وسيظل عناصرها يواجهون جنود الاحتلال بكل قوة وجسارة.

search